للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي حَدِيث سعد: (مِكتَلُ عُرَّةٍ: مِكتَل بُرَ) .

(ابْن السّكيت عَن أبي عَمْرو) : الكَتِيلةُ بلغَة طَيِّىءٍ: النخلةُ الَّتِي فَاتَت الْيَد، وَجَمعهَا كَتَائلُ. وَأنْشد:

قد أبصرَتْ سلمى بهَا كَتائِلي

مثلَ العذارَى الحُسَّر العطابلِ

طويلةَ الأقْنَاءِ والعَثاكل

(ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي) : الكَتِيلةُ: النَّخْلَة الطَّوِيلَة، وَهِي العُلْبَة، والعَوَانَةُ، والقِرْوَاحُ.

وَقَالَ النَّضر: كُتُولُ الأرْضِ: فنَاديرُها وَهِي مَا أشرف مِنْهَا. وَأنْشد:

وتَيْماء تمسى الرِّيح فِيهَا رَدِيّةً

مريضةَ لون الأَرْض طُلسْاً كُتولُها

وَيُقَال: كَتِنَتْ جحافلُ الخيلِ من العشبِ وكَتِلَتْ بالنُّون وَاللَّام إِذا لزِجتْ ولَكِدَ بِهَا ماؤُهُ فتلبد.

وَقَالَ ابْن مقبل:

والعَيْرُ يَنْفُخُ فِي المَكْنَانِ قد كَتِنَتْ

مِنْهُ جَحافِلُهُ والعِضْرِسِ الثَّجِرِ

وَيُقَال للحمار إِذا تمرَّغ فلزق بِهِ التُّرَاب: قد كَتِلَ جلدُه. وَقَالَ الراجز:

تشربُ منهُ نَهَلاتٍ وتعِلْ

وَفِي مراغٍ جلْدُها مِنْهُ كَتِلْ

وَمن الْعَرَب من يَقُول: كاتَلَهُ اللَّهُ بِمَعْنى قاتلهُ اللَّهُ.

كلت: قَالَ أَبُو تُرَاب: سمعتُ الثَّعْلَبِيّ يَقُول: فَرَسٌ فُلَّتٌ كُلَّتٌ. وفُلَتٌ كُلَتٌ إِذا كَانَ سَرِيعا.

وَفِي (نَوَادِر الْأَعْرَاب) : إِنَّهُ لكُلَتَةٌ فُلَتَةٌ كُفَتَةٌ أَي يثبُ جَمِيعًا فَلَا يُستمكنُ مِنْهُ لِاجْتِمَاع وثبتِهِ.

وَأَخْبرنِي الْمُنْذِرِيّ عَن ثعلبٍ عَن سَلمَة عَن الْفراء يُقَال: خذْ هَذَا الإِناءَ فاقْمَعْهُ فِي فَمه ثمَّ اكلِته فِي فيهِ فَإِنَّهُ يكْتَلِتُهُ، وَذَلِكَ أَنه وصف رجلا بشرْبِ النَّبِيذ يكلِته كلْتاً ويكْتَلِتهُ، والكالتُ: الصابُّ، والمُكْتَلِتُ: الشَّاربُ.

وَسمعت أَعرابيّاً يَقُول: أَخذتُ قَدَحاً مِنْ لبنٍ فكلتُّه فِي قَدَح آخر.

قَالَ ثعلبٌ: وأنشدنا ابْن الْأَعرَابِي:

وصاحبٍ صاحَبْتهُ زِمِّيتِ

مُنْصَلِتٍ بالقَوْم كالكلِّيتِ

قَالَ: الكِلِّيتُ: حجر مستطيلٌ كالبِرْطيِل يسترُ بِهِ وجارُ الضَّبع.

قَالَ: والكُلْتَةُ: النَّصِيب مِن الطَّعَام وَغَيره.

وَقَالَ أَبُو تُرَاب: قَالَ أَبُو محجن وَغَيره من الْأَعْرَاب: صَلَتُّ الفَرَسَ وكلَتُّه إِذا رَكضته.

قَالَ: وصببتهُ: مِثله، ورجلٌ مِصْلَتٌ مِكلَتٌ إِذا كَانَ مَاضِيا فِي الْأُمُور.

<<  <  ج: ص:  >  >>