للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دج: (عمرٌ وَعَن أَبِيه) : دَجَّ إِذا أسْرع، يَدِجُّ.

وَكَذَلِكَ قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: ودَجَّ البيتُ إِذا وَكَفَ.

وَفِي حَدِيث ابنِ عُمرَ (هَؤُلَاءِ الدّاجُّ، ولَيْسُوا بالحاجّ) .

قَالَ أَبُو عبيد: الدّاجُّ: الذينَ يكونونَ مَعَ الحاجّ مثل الأُجَرَاءِ والجمّالِينَ والخدمِ وأشباهِهِم.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: إنّما قيل لَهُم: داجٌّ لأَنهم يَدِجُّونَ على الأَرْض.

والدَّجَجَانُ هُوَ الدَّبِيبُ فِي السَّيْر. وأنشدنا:

بَاتَتْ تُدَاعِي قِرَباً أَفَايِجا

تَدْعُو بِذَاكَ الدَّجَجَان الدَّارِجَا

قَالَ أَبُو عبيد: أرادَ ابنُ عُمَرَ أَنْ هؤلاءِ لَيْسَ عِنْدهم شيءٌ إلاّ أنّهم يَسِيرُونَ ويَدِجُّونَ وَلَا حَجَّ لَهُم.

وَقَالَ غيرُه: دَجَّ يَدِجُّ، ودَبَّ يَدِبُّ بِمَعْنَى.

وَقَالَ ابْن مُقْبِلٍ:

إذَا سَدّ بالمَحَلِ آفاقَها

جَهَامٌ يَدِجُّ دَجِيجَ الظّعَنْ

وَقَالَ الأصمعيّ: دَجَجْتُ السِّتْرَ دجّاً إِذا أَرْخَيْته، فَهُوَ مدجوجٌ.

ودَجُوجٌ: اسمُ جَبَلٍ فِي بِلَاد قَيْس.

(أَبُو عبيد عَن الأمويِّ) : دَجَّجَتِ السماءُ إِذا تَغَيّمَتْ.

(ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي) : الدُّجُجُ: الجبالُ السّودُ، والدُّجُحُ أَيْضا: تَرَاكُمُ الظلام.

وَقَالَ أَبُو زيد: الدّاجُّ: التُّبَّاعُ والجمَّالُون، والحاجُّ: أصحابُ النِّيَّات، والنَّاج: المُراؤُون.

وَقَالَ الْكسَائي: دَجْدَجْتُ بالدّجَاجَةِ، وكَرْكَرْت بهَا إِذا صِحْتَ.

وَقَالَ اللَّيْث: الدُّجَّةُ: شدّةُ الظلمَة، وَمِنْه اشتقاقُ الدَّيْجوجِ يَعْنِي الظلام، وليلٌ دجُوجِيُّ، وشعرٌ دجوجيٌّ، وسوادٌ دجوجيٌّ.

وتَدَجْدَجَ الليلُ، فَهِيَ دَجْدَاجَةٌ.

وَأنْشد:

إذَا رِدَاءُ لَيْلَةٍ تَدَجْدَجَا

(أَبُو عبيد) : المُدَجَّجُ: اللاّبسُ السِّلَاحِ التَّامّ.

وَقَالَ شمرٌ: يُقَال: مُدَجِّجٌ، ومُدَجَّجٌ.

وَقَالَ اللَّيْث: المُدَجَّجُ: الفارسُ الَّذِي قد تَدَجّجَ فِي شِكّتِه.

والمُدَجَّجُ: الدُّلْدُلُ من القنافذ، وإيَّاهُ عَنى القائلُ:

ومُدَجَّجٍ يعدُو بشِكَّتِه

مُحْمَرَّةٍ عيْنَاهُ كالكلْبِ

وَقَالَ: الدَّجَاجَةُ: لُغَةٌ فِي الدِّجَاجَةِ.

قَالَ: والدَّجَاجَةُ: جَسْتَقَةٌ من الغَزْلِ وَأنْشد

<<  <  ج: ص:  >  >>