الأَرْض والتَّحرُّكُ والجَوَلانُ، وَقد تَجَلْجَلَ الرِّيحُ تَجَلْجُلاً.
وحِمَارٌ جُلاجِلٌ: صافي النّهيق.
والجَلْجَلةُ: تحرِيكُ الجُلْجُلِ، والجَلْجَلَةُ: صَوْتُ الرَّعْد وَمَا أشبهه، والمُجَلْجِلُ: السَّيِّدُ القويُّ وَإِن لم يكُنْ لَهُ حسبٌ وَلَا شرفٌ، وَهُوَ الجريءُ الشَّديدُ الدَّفعَ وَاللِّسَان.
وَقَالَ شمرٌ: هُوَ السيدُ البعيدُ الصّوتِ.
وَأنْشد ابْن شُمَيْل:
مُجَلْجِلٌ سِنُّكَ خَيْرُ الأسْنَانْ
لَا ضَرَعُ السِّنِّ وَلَا قَحْمٌ فَانْ
وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم، من أمثالهم فِي الرَّجُلِ الجريء (إنّهُ ليُعَلِّقُ الجُلْجُلَ) .
وَقَالَ أَبُو النَّجْم:
إِلَّا امْرءاً يَعْقِدُ خَيْطَ الجُلْجُلِ
يُريدُ الجريء الَّذِي يُخَاطِرُ بِنَفسِهِ.
(ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي) : جَلْجَلَ الرّجُلُ إِذا ذهب وَجَاء، وغُلامٌ جُلْجُلٌ، وجُلَاجِلٌ: خَفِيفُ الرُّوحِ نشيطٌ فِي عمله. وجُلَاجِل: حَبْلٌ من حبال الدَّهْنَاء.
وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمَّةِ:
أيَا ظَبْيَة الوَعْسَاءِ بَيْنَ جُلاجِلٍ
وبَيْنَ النَّقَا آأَنْتِ أُمُّ سالِمِ
وَقَالَ شمرٌ: المُجَلْجَلُ: المَنْخُولُ المُغَرْبَلُ، قَالَ أَبُو النَّجْمِ:
حَتَّى أجَالَتْهُ حَصى مُجَلْجَلَا
أَي لم يُتْرَكْ فِيهِ إِلَّا الْحَصَا، والمُجَلْجَلُ: الخالصُ النَّسَبِ.
(ثَعْلَب عَن الْأَعرَابِي) : الجُلْجُلانُ: السِّمْسِمُ.
(أَبُو زيد) يُقَال: أَصَبْتُ حَبَّةَ قَلْبِه، وجُلْجُلانَ قلبه، وحَمَاطَةَ قلبه.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: وَيُقَال لما فِي جَوْفِ التّين من الحَبِّ: الجُلْجلَانُ، وَأنْشد غَيره لوضَّاحِ اليمانِيِّ:
ضَحِكَ النَّاسُ وَقَالُوا
شِعْرُ وضَّاحِ اليَمَانِي
إنّما شِعْرِيَ مِلْحٌ
قَدْ خُلِطْ بجُلْجُلَانِ
جلج: وَفِي الْحَدِيد أنَّه قيل للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما نزلت {} {مُّبِيناً لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ} (الْفَتْح: ١، ٢) الْآيَة: هَذَا لَكَ يَا رسُولَ الله وبَقِينَا نحنُ فِي جَلَجٍ لَا نَدْرِي مَا يُصْنَعُ بِنَا.
قَالَ أَبُو حاتمٍ: سألْتُ الأصمعيَّ عَنْه فَلم يَعْرِفْهُ.
قَالَ: وأَنَا لَا أَعْرِفُه.
(قلت) : وروى أَبُو العبّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَعَن عَمْرو عَن أَبِيه: أنَّهُمَا قَالَا: الجِلَاجُ: رُؤُوسُ النَّاس، واحِدَتُها: جَلَجَةٌ.