يسُقوها) شَجَرُوا فَاهَا أَي أدخلُوا فِيهِ عُوداً فَفَتَحُوهُ.
وكل شَيْء عَمَدْتَهُ بِعِمَادٍ فقد شَجَرْتَه.
(أَبُو عبيد عَن أبي زيد) : شَجَرْتُ فلَانا أشجرُه شَجْراً إِذا صَرَفْتَه.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: كل شَيْء اجْتمع ثمَّ فرَّق بَينه شَيْء فانفرق، يُقَال لَهُ: شجر.
وَفِي الحَدِيث ذكر فتْنَةٍ (يَشْتَجِرُونَ فِيهَا اشتجَارَ أطْباقِ الرَّأسِ) أَي يَخْتَلِفُونَ كَمَا تَشْتَجِرُ الْأَصَابِع إِذا دخل بعضُها فِي بعضٍ.
وَقَالَ أَبُو وَجْزَةَ:
طَاف الخَيَالُ بِنَا وَهنا فأرَّقَنا
من آل سُعدى فَبَاتَ النَّوم مُشْتَجِرَا
معنى اشتجار النّوم تجافيه عنهُ، وَكَأَنَّهُ من الشَّجير وَهُوَ الغريبُ، وَمِنْه: شَجَر الشيءَ إِذا نحَّاه.
قَالَ العجاج:
وَشَجَرَ الهُدَّاب عَنْهُ فَجَفَا
أَي جافاه عَنهُ فَتَجَافَى، وَإِذا تجافى قيل: انْشَجَرَ واشْتَجَرَ.
وَيُقَال: فلَان من شَجَرَةٍ مباركةٍ أَي من أصْلٍ مبارك.
وَقَالَ ابْن السّكيت: الاشْتِجَارُ والانْشِجَارُ: النَّجَاءُ.
وَقَالَ عَوِيجٌ:
عَمْداً تعدَّيناك واشْتَجَرْتَ بِنَا
طوالُ الهوادي مُطْبَعَاتٌ مِنَ الوِقْرِ
ويُروى: وانشَجَرَتْ بِنَا.
(أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي) شَجَرَ: طَعَنَ بالرُّمْحِ، وشَجَرَ إِذا كَثُرَ جَمْعُه.
(أَبُو زيد) أَرض شَجِيْرَةٌ: كَثِيرَة الشجَرِ، وَأَرْض عَشِيبةٌ: كثيرةُ العُشْبِ، وَبقِيْلةٌ، وعاشبةٌ، وَبقِلَةٌ، وَثَمِيْرَةٌ إِذا كثر ثَمَرَتُهَا، وَأَرْض مُبْقِلَةٌ ومُعْشِبَةٌ.
(ابْن الْأَعرَابِي) الشَّجَرَةُ: النقطة الصَّغِيرَة فِي ذَقَنِ الغُلامِ.
قَالَ: والشِّجَارُ: المُتَرَّسُ.
والشِّجَارُ: الهَوْدَجُ الصَّغِير الَّذِي يَكْفِي وَاحِدًا حَسْبُ.
والشِّجارُ عُودٌ يُجْعَلُ فِي فمِ الجدْي لِئَلَّا يرضعَ أمَّه.
وَأَخْبرنِي المُنْذِريُّ عَن ثعلبٍ عَن الْفراء أَنه أنْشدهُ لِلْقِتَالِ:
إِذا لاقيت منا ذَا ثَنَايَا
قَالَ: الشِّجَارُ: خشبتان على القَليْبِ فِي هَذَا الْموضع.
وَقَالَ: الشِّجُارُ: عمودٌ من أعمدةِ الْبَيْت.
شرج: (ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي) : شَرَجَ إِذا سَمِنَ سِمَناً حَسناً. وشَرِجَ إِذا فَهِم.
وَفِي حَدِيث الزبير: (أنّهُ خاصَم رجلا من الأنصَارِ فِي سُيُولِ شرَاجِ الحَرَّة إِلَى