للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وشِجْنَةٌ وشِجْنٌ، وشُجْنَةٌ وشُجُناتٌ وشُجناتٌ.

قَالَ: والشجَنُ: الحَزَنُ، والشجَن: هَوى النَّفس، والشجَنُ: الحاجَةُ، والجمعْ: أشجانٌ.

نشج: قَالَ اللَّيْث: يُقَال: نَشَجَ الباكي يَنْشِجُ نشَيجاً ونَشْجاً وَهُوَ إِذا غصّ البكاءُ فِي حَلقِهِ عِنْد الفَزعَةِ.

والطعنة تَنْشِجُ عِنْد خروجِ الدَّم: تسمُعُ لَهَا صَوتا فِي جوفها.

والقِدْرُ تَنْشِجُ عِنْد الغَلَيانِ.

(أَبُو عبيد عَن أبي عمرٍ و) : الأنشاجُ: مجارِي الماءِ، واحدُهَا: نَشَجٌ، وَأنْشد شمر:

تأبَّدَ لأيٌ منهُمُ فعُتائِدُه

فذو سَلَمٍ، أنشاجُهُ فسواعِدُه

وَفِي حَدِيث عمر (أَنه قَرَأَ سُورَة يُوسُف فِي صَلَاة الْفجْر فسُمع نشيجُهُ خلف الصُّفوفِ) .

قَالَ أَبُو عبيد: النَّشيجُ: مثلُ بكاء الصَّبِي إِذا ضُرب فَلم يُخرِجْ بُكاءَه، وردَّدَهُ فِي صَدْره، وَلذَلِك قيل لصوتِ الحمارِ: نَشِيجٌ.

(ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي) : النَّشِيجُ من الْفَم، والخَنِينُ من الْأنف، وَكَذَلِكَ: النَّخِيرُ.

وَقَالَ ابْن شُمَيْل: النشيج: صَوت المَاء يَنْشجُ، ونُشُوجُه فِي الأَرْض أَن يَقُول: أُش، يُسمع لَهُ صَوت، وَقَالَ هِمْيَانُ:

حَتَّى إِذا مَا قَضَتِ الحَوَائِجَا

وَمَلأَتْ حُلاّبُهَا الخَلانِجَا

مِنْهَا وثَمُّوا الأوطُبَ النواشِجَا

قَالَ أَبُو عبيد: النَّوَاشِجُ: المُمْتلئة.

شنج: قَالَ اللَّيْث: الشَّنَجُ: تَشَنُّجُ الجِلدِ والأصابعِ كلِّها، وَأنْشد:

قَامَ إِلَيْهَا مُشْنِجُ الأنَامل

أغثَى خَبيثُ الرِّيحِ بالأصَائِلِ

قَالَ: وَرُبمَا قَالُوا: شَنِجٌ أشْنَجُ، وَشَنِجٌ مُشَنَّجٌ، والمشنَّج: أشدُّ تشنُّجاً، وَإِذا كَانَت الدَّابَّة شَنِجَ النَّسَا فَهُوَ أقوى لَهَا، وأشدَّ لرجلَيْها.

وَقَالَ غَيره: من الْحَيَوَان: ضروب توصفُ بشنَجِ النَّسَا، وَهِي لَا تسمحُ بالمشيِ، مِنْهَا: الظَّبيُ.

وَقَالَ أَبُو دُوادٍ الإياديُّ:

وقُصْرَى شَنِجِ الأنْسَا

ءِ نبَّاحٍ من الشُّعب

وَمِنْهَا: الذِّئْب، وَهُوَ أقْزَلُ إِذا طُرِدَ فَكَأَنَّهُ يتوجَّى.

وَمِنْهَا: الغُرابُ وَهُوَ يَحْجِلُ كَأَنَّهُ مقيَّد.

وَقَالَ الطِّرمَّاح يذكر الْغُرَاب:

شَنِجُ النَّسَا حَرِقُ الجَنَاح كَأَنَّهُ

فِي الدَّار إِثْر الظَّاعنِين مقيَّد

<<  <  ج: ص:  >  >>