إِذا تَثَنّى فَرْعُهَا المُسَجَّرُ
(أَبُو عبيد وَابْن السّكيت) : السَّجِيرُ: الصَّديقُ، وجَمعهُ: سُجَرَاءُ.
وَقَالَ الفراءُ: المسجورُ: اللبنُ الَّذِي ماؤهُ أكثرُ مِنْ لَبَنِه.
وَقَالَ أَبُو زيدٍ: المَسجُورُ يكونُ المَملُوءَ، ويكونُ الَّذِي ليسَ فِيهِ شيءٌ.
ولؤْلؤَة مسجورةٌ إِذا كانتْ كثيرةَ الماءِ.
وكلبٌ مَسْجُورٌ: فِي عنقِهِ ساجورٌ.
(سَلمَة عَن الْفراء) قَالَ: السَّجوريُّ: الأحمقُ.
(أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي) : إِذا حنَّت النَّاقة فطرَّبتْ فِي إثرِ وَلدهَا قيلَ: سَجَرتْ تسجُرُ سَجْراً.
وَقَالَ أَبُو زُبَيدٍ:
حَنَّتْ إِلَى برقٍ فقلتُ لَهَا قِرِي
بعضَ الحَنِينِ فإنَّ سَجْرَكِ شَائِقِي
وَقَالَ أَبُو زيدٍ: كَتَبَ الحجاجُ إِلَى عاملٍ لَهُ: أنِ ابعثْ إليّ فُلاناً مُسَمَّعاً مُسوجَراً، أَي مُقيداً مغلُولاً.
وشَعْرٌ منسجرٌ أَي مُسْتَرْسِلٌ.
ولؤلؤٌ مَسجورٌ إِذا انتَثرَ منْ نِظَامِهِ، وَأنْشد:
كَالُّلؤلؤ المسجورِ أُغفِلَ فِي
سِلْكِ النِّظَامِ فَخَانَهُ النَّظْمُ
وسَجَرتُ الماءَ فِي حَلقِهِ: صببتُه.
قَالَ مُزاحِمٌ:
كمَا سَجَرتْ ذَا المَهْدِ أُمٌّ حَفِيَّةٌ
بِيُمْنَى يَدَيْهَا من قَدِيَ مُعَسَّلِ
القَديُّ: الطيبُ الطعمِ من الشرابِ والطعامِ.
ويُقالُ: وَرَدْنَا مَاء سَاجِراً. إِذا مَلأَ السَّيْل، وَقَالَ الشماخ:
وَأَحْمَى عَلَيْهَا ابْنَا يزيدَ بنِ مُسْهرٍ
بِبَطْنِ المَرَاضِ كُلَّ حِسْيٍ وسَاجِرِ
وَقَالَ أَبُو العبَّاسِ: اختلُفوا فِي السَّجَرِ فِي العينِ فَقَالَ بَعضهم: هُوَ الحُمرَةُ فِي سوادِ العينِ، وَقيل: هُوَ البياضُ الخَفِيفُ فِي سوادِ العينِ، وَقيل: هِيَ كُدرَةٌ فِي بَيَاضِ العينِ منْ تَرْكِ الكُحْلِ.
وَقَالَ أَبُو سعيدٍ: بحرٌ مسجورٌ ومَفْجُورٌ.
ويقالُ: سَجِّرْ هَذَا الماءَ: أَي فَجِّرْهُ حيثُ تُرِيدُ.
جرس: قَالَ الليثُ: الجرسُ: مصدرُ الصوتِ المجروسِ، والجرسُ: الصوتُ نفسُه، وجرستُ الكلامَ أَي تَكلَّمتُ بهِ، وجرْسُ الحَرْفِ: نغمتُهُ، والحروفُ الثَّلاثةُ الجوفُ لَا جُرُوس لهَا، وَهِي الياءُ والألِفُ والواوُ، وسائرُ الحروفِ مَجْرُوسَةٌ.
(ابْن السّكيت عَن الأصمعيّ) قَالَ: الجَرْسُ، والجِرْسُ: الصَّوْتُ.
يقالُ: قد أجرَسَ الطائرُ إِذا سُمعَ صوتُ مَرِّهِ.