للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَذَلِك التدجيل، وَقد دجَّلته، فَإِذا جعلته فِي المساعر فَذَلِك: الدَّسُّ.

قَالَ: والدّجَّالة: الرّفْقَة الْعَظِيمَة، وَأنْشد:

دجَّالة من أعظم الرِّفاق

وكل شَيْء موّهته بِمَاء ذهب وَغَيره فقد دجَّلته.

وَيُقَال لماء الذَّهَب: دَجَّالٌ، وَبِه شُبِّه الدّجّال لِأَنَّهُ يُظهر خلاف مَا يُضمر.

دلج: قَالَ ابْن السّكيت: أَدْلَجَ الْقَوْم إدلاجاً إِذا سَارُوا اللَّيْل كُله فهم مُدْلِجُونَ، وادّلجوا بتَشْديد الدَّال إِذا سَارُوا فِي آخر اللَّيْل، وَأنْشد:

إِن لَهَا لَسَائِقاً خَدَلَّجَا

لم يُدلِجِ اللَّيْلَة فِيمَن أدلجا

وَيُقَال: خرجنَا بِدَلْجَةٍ ودُلْجَةٍ إِذا خَرجُوا فِي آخر اللَّيْل.

وَقَالَ اللَّيْث: هُوَ الدَّلَجُ، والدُّلْجَةُ، وَالْفِعْل: الإدلَاجُ، والادِّلَاجُ.

والمُدْلِجُ: من أَسمَاء الْقُنْفُذ، سمي مُدْلجاً لِأَنَّهُ لَا يهدأ بِاللَّيْلِ سَعْياً، وَقَالَ عبدَةُ:

قَوْمٌ إِذا دَمَسَ الظلام عَلَيْهِم

حَدَجُوا قَنَافِذَ بالنميمة تَمْزَعُ

(أَبُو عبيد عَن أبي عمرٍ و) : المَدْلَجُ: مَا بَين الْحَوْض إِلَى الْبِئْر، والأصمعي مثله.

والدَّالِجُ. الَّذِي يتَرَدَّد بَين الْبِئْر والحوض بالدلو يُفرغها فِيهِ وَأنْشد:

بَانَتْ يَدَاهُ عَن مُشَاشِ والجِ

بَيْنُونَةَ السّلم بكف الدَّالجِ

وَقد دَلَجَ يَدْلُجُ دُلُوجاً.

وَيُقَال للَّذي ينْقل اللَّبن، إِذا حُلبت الْإِبِل، إِلَى الجِفَان: دَالِجٌ.

والعُلبة الْكَبِيرَة الَّتِي يُنقل فِيهَا اللَّبن هِيَ المِدلجَةُ.

والدَّوْلَجُ، والتَّوْلَجُ: الكِنَاس، الأَصْل: وَوْلَجٌ، فقُلبت الْوَاو تَاء ثمَّ قُلبت دَالا والتُّلَجُ: فرخ العُقابِ، أَصله: وُلَجٌ.

جلد: قَالَ اللَّيْث: الجِلدُ: غشاء جَسَد الْحَيَوَان، وَيُقَال جِلْدَةُ الْعين، وَقَالَ الله جلّ وَعز ذَاكِرًا أَصْحَاب النَّار حِين تشهد جَوارِحُهُم: {يَعْمَلُونَ وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُو صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

١٧٦٤ - اْ أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِى أَنطَقَ كُلَّ شَىْءٍ} (فصلت: ٢١) قَالَ أهل التَّفْسِير وَقَالُوا لفروجهم فكنى بالجلود عَنْهَا، وَقَالَ الفرَّاء: الجِلْدُ هَا هُنَا: الذَّكَرُ كنى الله عَنهُ بِالْجلدِ كَمَا قَالَ: {أَوْ جَآءَ أَحَدٌ مِّنْكُمْ مِّن الْغَآئِطِ} (النِّسَاء: ٤٣) وَالْغَائِط: الصَّحرَاء، وَالْمرَاد من ذَلِك: أَو قضى أحد مِنْكُم حَاجَة.

الْمُنْذِرِيّ عَن ثَعْلَب عَن سَلمَة عَن الْفراء قَالَ: القُلْفة، والقَلَفَة، والرُّغْلة، والرَّغْلة،

<<  <  ج: ص:  >  >>