الْإِبِل تمجُدُ مَجْداً.
والمَجْدُ: نحوٌ من نصف الشِّبَع، وَقَالَ أَبُو حَيَّةَ فِي صفة امْرَأَة:
... ... . . وليسَتْ
بِمَاجِدَةٍ للطعام وَلَا الشرابِ
أَي لَيست بكثيرة الطَّعَام وَلَا الشَّرَاب.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: أمجَدْتُ الدَّابَّة علفاً: أكثرتُ لَهَا ذَلِك.
وَقَالَ اللَّيْث: مَجَدَتِ الْإِبِل مُجُوداً إِذا نَالَتْ من الْكلأ قَرِيبا من الشِّبَعِ، وعُرف ذَلِك فِي أجسامها، وأمْجَدَ الْقَوْم إِبلَهُم، وَذَلِكَ فِي أوَّلِ الرّبيع.
وَمن أَمْثَال الْعَرَب (فِي كل الشّجر نَار، واستَمْجَدَ المَرخ والعَفَار) أَي استكثرا من النَّار فصلحا للاقتداحِ بهما.
يُقَال أمْجَدَ فلَان عطاءه، ومَجَّده إِذا كثَّره، قَالَ عديٌّ:
فاشتراني وَاصْطَفَانِي نِعْمَةً
مجَّد الهِنْءَ وَأَعْطَانِي الثّمن
ومَجْدُ: بنت تَمِيم الأدرم بن عَامر بن لؤيَ هِيَ أم كلاب وَكَعب وعامر، وكُلَيْبٍ بَنِي ربيعةَ بن عامرٍ، وَذكرهَا لبيدٌ ففخرَ بهَا:
سَقَى قَوْمِي بَنِي مَجْدٍ وأَسْقَى
نُميراً والقبائلَ من هِلَال
دجم: (ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي) : الدُّجُومُ واحدهُمْ: دِجْمٌ، وهم خاصةُ الخاصةِ، ومثلهُ: قِدرٌ وقدورٌ.
قَالَ اللَّيْث: ويقالُ: انْقَشَعَتْ دُجَمُ الأباطيلِ، وإنهُ لَفِي دُجَمِ الهوَى أَي فِي غمراتهِ وظُلَمِهِ، الواحدةُ: دُجْمَةٌ.
(قلت) : وَقَالَ غيرُهُ: دِجْمَةٌ ودِجَمٌ، وَهِي العاداتُ:
ودِجْمُ الرجُلِ: صاحِبُهُ وخليلهُ.
وفلانٌ مُداجِمٌ لفلانٍ، ومُدَامِجٌ لهُ، وَقَالَ رؤبة:
وكَلَّ مِنْ طُولِ النِّضَال أسْهُمُه
واعْتَلَّ إِذْ بَانَ الصِّبَا ودِجَمُهْ