للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كلَّ حِرْبَاءٍ إِذا أُكْرِه صَلّ

قَالَ: الجِنثِيّ: السَّيْف بِعَيْنِه، وَقَوله أَحْكَمَ: أَي رَدَّ. يَقُول: رَدَّ الحرباءُ وَهُوَ المسمار عَن عورتها السَّيْف، وَأنْشد خلف:

ولَيْست بأَسْواقٍ يكون بِياعُها

بِبَيْضٍ تُشَافُ بالجِيادِ المنَاقِلِ

وَلكنهَا سوقٌ يكون بِياعُها

بِجُنْثِيَّةٍ قد أَخْلَصَتْها الصَّياقِلُ

قَالَ: وَمن روى:

أَحكمَ الجِنْثيُّ من عوراتها

كلَّ حرباء ...

فَإِن الجِنْثِيّ: الحدّاد إِذا أحكم عَوْرات الدِّرْع؛ لم يَدَع فِيهَا فَتْقاً وَلَا مَكَانا ضَعِيفا.

وَقَالَ أَبُو عُبَيدة الجِنْثى، بِالضَّمِّ وَالْكَسْر: من أَجْوَد الْحَدِيد، هَذَا الَّذِي سمعناه من بني جَعْفَر.

وقا أَبُو عُبَيد: الجُنْثِيّ: الحدَّاد، وَيُقَال الزَّرّاد.

نثج: أَهْمله اللَّيث.

ثَعْلَب: عَن ابْن الأعرابيّ: المِنْثَجَةُ: الاست، سُمِّيت مِنْثَجَة، لِأَنَّهَا تَنْثجُ، أَي تُخْرِجُ مَا فِي الْبَطن.

وَقَالَ غَيره: يُقال لأحد العِدْلَيْن إِذا اسْتَرْخَى: قد اسْتَنْثَج فَهُوَ مُسْتَنْثِج. قَالَ هِمْيان:

يَظَلُّ يَدْعُو نِيبَهُ الضَّماعِجا

بصَفْنَةٍ تَزْقِي هَديراً ناثِجا

أَي مُسّتَرخِياً.

نجث: قَالَ اللَّيْث وَغَيره: النَّجِيثُ: الهدَف، سُمِّي نَجِيثاً لانْتِصابه واسْتِقْباله.

والاسْتِنْجاث: التَّصَدِّي للشَّيْء، والإقبال عَلَيْهِ، والولُوع بِهِ.

أَبُو عبيدُ: خرج فلَان يَنْجُثُ بني فلَان، أَي يَسْتَغويهم ويستَغِيثُ بهم، وَيُقَال: يَسْتَعْوِيهم بِالْعينِ، وأتانا نَجِيثُ الْقَوْم، أَي أَمرهم الَّذِي كَانُوا يُسِرّونه.

قَالَ لَبِيد يذكر بقرة:

مَدَى الْعين مِنها أَن تُراعَ بنَجْوَةٍ

كَقَدْرِ النَّجيث مَا يَبُذُّ المُناضِلا

أَرَادَ أَن البقرةَ قريبةٌ من وَلَدِها، تُراعيه كَقدْر مَا بَين الرَّامِي والهدف.

الأصمعيّ: نَبَثوا عَن الْأَمر، ونَجَثُوا عَنهُ، وَبَحَثُوا عَنهُ، بِمَعْنى وَاحِد. وَرجل نجَّاث ونَجِثٌ يتَتبَّعُ الْأَخْبَار ويَسْتَخْرِجُها.

وَقَالَ الأصمعيّ:

لَيْسَ بِقَسَّاسٍ وَلَا نَمَ نَجِثْ

وَيُقَال: بُلِغَتْ نَجِيثَتُه ونكيثتُه: أَي بُلِغَ مَجْهوده.

والنُّجُثُ: غِلافُ الْقلب، وَجمعه أنجاث. وَأنْشد:

<<  <  ج: ص:  >  >>