للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيهم غَرِيباً يَجنِب ويَجنُب.

وَمن ثَمَّ قيل: رجل جانِبٌ؛ أَي غَرِيب، والجميع جُنّابٌ، وَرجل جُنُب غَرِيب، والجميع أَجْناب.

وَيُقَال: نِعْمَ الْقَوْمُ هُمْ لِجارِ الجنَابَة، أَي لجارِ الغُرْبة.

وجَنِب البعيرُ جَنَباً إِذا طَلَعَ من جنْبه.

أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: الجَنب أَن يَعطَشَ البعيرُ عَطَشاً شَدِيدا حَتَّى تلتصق رِئته بجَنبه؛ وَقد جَنَب جنبا.

قَالَ ذُو الرمة:

كأَنهُ مُسْتَبان الشَّكِّ أَو جَنب

وجَنَّب بَنو فلَان؛ فهم مُجَنِّبون، إِذا لم يكن فِي إِبلهم لَبن.

وَقَالَ الْجُمَيح:

لما رَأَتْ إِبِلى قَلّتْ حَلوبتُها

وكلُّ عامٍ عَلَيْهَا عامُ تجَنيب

يَقُول: كلُّ عَام يمرُّ بهَا، فَهُوَ عَام قِلّةٍ من اللَّبن.

سَلمة؛ عَن الفرَّاء؛ قَالَ: الجَنابُ الجانِب، وَجمعه أجْنبه.

ابْن السِّكّيت: الجَنيبة صُوف الثَّنِيِّ والعقِيقةُ: صُوفُ الجذَع.

قَالَ: والجنيبة من الصُّوف أفضلُ من العَقيقة وَأكْثر.

قَالَ: والجَبَنية النَّاقَةُ يُعطيها الرَّجلُ القومَ يمتارون عَلَيْهَا لَهُ، وَهِي العَلِيقَة.

أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو: المَجنَبُ الخيْرُ الْكثير.

يُقَال: خَيْرٌ مَجْنَبٌ.

وَقَالَ كثَيِّر:

وإذْ لَا ترى فِي النَّاس شَيْئاً يَفُوقُها

وفيهنّ حُسْنٌ لَو تَأَمَّلتَ مَجْنَبُ

قَالَ شمر: والمَجْنَبُ، يُقَال فِي الشَّر إِذا كَثُر، وَأنْشد:

وكُفْراً مَا يُقوَّجُ مَجْنَبَا

والمِجْنَبُ: التُّرْس، قَالَ سَاعِدَة:

صَب اللَّهِيفُ السُّبُوبَ بطَغْيةٍ

تُنْبِي العُقاب كَمَا يُلَطُّ المِجْنَبُ

عَنَى باللَّهيف الْمُشْتار، وسُبُوبُه: حِبالُه الَّتِي يُدَلَّى بهَا إِلَى العَسَل، والطَّغْيَةُ: والصَّفَاةُ الْمَلْساء.

أَبُو عبيد، عَن أبي عَمْرو: المُجَنَّبُ من الْخَيل: الْبعيد مَا بَين الرجلَيْن من غير فَجج، وَهُوَ مَدْح.

وَقَالَ أَبُو عُبيدة: التّحْنِيبُ: أَن يُنَحِّي يَدَيْهِ فِي الرّفع والوَضْع. وَقَالَ الأصمعيّ: التَّجْنِيب بِالْجِيم فِي الرِّجْلين، والتَّحْنِيب بِالْحَاء فِي الصُّلْتِ وَالْيَدَيْنِ.

والجِنابُ: أَرْض معروفَةٌ بنَجْد.

وَيُقَال: لَجَّ فلَان فِي جِنابٍ قَبيح، أَي فِي مُجانَبَةِ أَهْلِه، وضَرَبه فَجَنَبَه، إِذا أَصابَ جَنْبَه.

<<  <  ج: ص:  >  >>