للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نشوَةً، وَهِي الرّيح يجدهَا.

وَقَالَ شمِر: يُقَال: من الرّيح نِشوة، وَمن السُّكر نَشوة.

ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: النّشوة: ريح الْخمر.

الأصمعيّ: انْظُر لنا الخبَرَ، واسْتَنْشق واسْتَوْشِ، أَي تعرَّفْه.

وَقَالَ شمِر: يُقَال: رجل نشيان للْخَبَر، ونشوان من السُّكْر، وأصلهما الْوَاو ففرّقوا بَينهمَا، قَالَ: وَقَوله:

منَ النّشوات والنِّساء الحسان

أَرَادَ جمع النّشوة.

وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال: نَشيَ فلَان وانْتَشى، فَهُوَ نَشوان، وَامْرَأَة نَشوَى، أَي سَكْرَى. واستنْشيت نَشَا ريح طيبَة، أَي نسَمْتُها، وَأنْشد:

ويَنشى نَشا المِسْكِ فِي فارةٍ

وريحَ الْخُزامى عَلَى الأجرَع

وَقَالَ ابْن الأعرابيّ: الناشيء الْغُلَام الحسَن الشَّبَاب.

شنأ: قَالَ الله جلّ وعزّ: {وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ} (الْكَوْثَر: ٣) .

قَالَ الفرَّاء: قَالَ الله تَعَالَى لنَبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ} ، أَي مُبْغِضُك وعدوّك هُوَ الأبتر.

الحرّانيّ عَن ابْن السِّكيت، قَالَ: سمعْتُ أَبَا عمرٍ وَيَقُول: الشانيء: الْمُبْغض، والشِّنْء والشَّنْء: البِغْضَة.

قَالَ: وَقَالَ أَبُو عُبيدة فِي قَوْله: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ} (الْمَائِدَة: ٢) يُقَال: الشنآن، بتحريك النُّون والهمزة، والشنْآن بِإِسْكَان النُّون: البغْضة، وبعضُهم يَقُول: الشَّنآن، وَأنْشد:

وإنْ لَامَ فِيهِ ذُو الشّنَانِ وفَنَّدَا

سَلَمة عَن الْفراء: من قَرَأَ: (شَنَان قوم) فَمَعْنَاه بُغْضُ قوم، شِنئتُهُ شنَآنا وشَنانا، وَمن قَرَأَ: {شَنَآنُ قَوْمٍ} فَهُوَ الِاسْم لَا يحملنكم بَغِيضُ قَوْم.

وَقَالَ أَبُو عُبيد: يُقَال: شَنِئتُ حقّك، أَي أقررتُ بِهِ وأخرجتُه من عِنْدِي.

قَالَ العجّاج:

زَلَّ بنُو الْعَوّام عَنْ آل الحكَمْ

وشَنِئُوا المُلْك لمَلْكٍ ذِي قَدَمْ

أَي أَخْرجُوهُ من عِنْدهم، وقَدَم: منزلةٌ ورفعة.

وَقَالَ الفرزدق:

وَلَوْ كَانَ فِي دَيْنٍ سوَى ذَا شنِئتُم

لَنَا حَقَّنَا أَو غَصَّ بِالْمَاءِ شَارِبُهْ

وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: يُقَال: شَنِئْتُ الرجل شَنْأً وشنْأةً وشنَآنا وَمَشْنَئاً، أَي أبْغضته، ولغةٌ رَدِيئَة شَنَأْتُ بِالْفَتْح.

الحرّانِيّ عَن ابْن السّكيت: أَزْد شَنُؤَة،

<<  <  ج: ص:  >  >>