للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شبا: قَالَ اللَّيْث: حدّ كلّ شَيْء شَباتُه، والجميع شَبَوَات.

وَقَالَ أَبُو عُبَيد: شَبْوَة هِيَ الْعَقْرَب غير مجراةٍ، وَأنْشد:

قَدْ جَعَلَتْ شَبْوَةُ تَزْبَئِرُّ

تكْسُواسْتَهَا لحْماً وتَقْمَطِرُّ

يَقُول: إِذا لَدَغت صَار اسْتُها فِي لحم النَّاس، فَذَلِك اللَّحْم كسْوَة لَهَا.

وَقَالَ اللَّيْث: الشَّبْوة: الْعَقْرَب الصَّفْرَاء، وَجَمعهَا شَبَوات.

قلت: والنحوَّيون يَقُولُونَ: شَبْوةُ، معرفَة لَا تَنْصَرِف وَلَا تدْخلهَا الْألف وَاللَّام.

أَبُو عبيد عَن اليزيديّ: المُشبِيُّ: الّذي يُولد لَهُ ولد ذكيٌّ. وأشْبَى، وَأنْشد شَمِر قَول ذِي الإصبع العَدوانيّ:

وهم من ولُدُوا وأَشْبَوْا

بسرِّ الْحَسبِ المحضِ

قَالَ: وأشبى، إِذا جَاءَ بولدٍ مثل شَبَا الْحَدِيد.

ثَعْلَب، عَن ابْن الأعرابيّ: رجل مُشببٍ يلد الْكِرَام، وَرجل مَشْبِيّ: مُكْرَم. قَالَ: والمُشبيّ: المُشْفِق، وَهُوَ المُشْبِل.

قَالَ: وَيُقَال: أَشْبَى زيدٌ عمرا، إِذا أَلْقَاهُ فِي بِئْر، أَو فِيمَا يكره.

وَأنْشد:

اعْلَوَّطَا عَمْراً ليُشْبِيَاهُ

فِي كلِّ سُوءٍ وَيُدَرْبِيَاهُ

ثَعْلَب، عَن ابْن الأعرابيّ: من أَسمَاء الْعَقْرَب الشَّوْشَب، والفِرْضخ، وتَمَرةُ، لَا تَنْصَرِف. قَالَ: وشَبَاة الْعَقْرَب: إبرتها. والشَّبْو: الْأَذَى.

الفرَّاء: شبا وجهُه، إِذا أَضَاء بعد تغيّر.

وبش: قَالَ اللَّيْث: الوَبْش والوَبش النِّمنِم الْأَبْيَض يكُون على الظّفر.

ثَعْلَب، عَن ابْن الأعرابيّ: هُوَ الْوَبْش والكَدَب والنِّمنم.

قَالَ اللَّيْث: وَيُقَال: مَا بِهَذِهِ الأَرْض إِلَّا أوْبَاشٌ من شجر أَو نَبَات، إِذا كَانَ قَلِيلا مُتَفَرقاً.

أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: يُقَال: بهَا أوباشٌ من النَّاس وأوشابٌ من النَّاس، وهم الضُّروب المتفرّقون.

قَالَ: والأشائب: الأخلاط. الْوَاحِدَة أشابة. وَفِي الحَدِيث: (إنّ قُريْشًا وَبَّشَتْ لِحَرْب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أوباشاً) أَي جمَعتْ لَهُ جموعاً من قبائلَ شَتَّى.

وَقَالَ ابْن شُميل: الوَبْش الرَّقْط من الجرَب يتفشى فِي جلد الْبَعِير، يُقَال: جمل وَبِش، وَبِه وَبَشٌ، وَقد وبِشَ جلده وبشاً.

بوش: قَالَ اللَّيْث: البَوْش: الْجَمَاعَة الْكَثِيرَة.

وَقَالَ أَبُو زيد: بَيَّش الله وَجهه وسرّجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>