للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِذا هِيَ شِيمَتْ فالقوائم تحتهَا

وَإِن لم تُشَمْ يَوْمًا عَلَتْها القوائم

قَالَ: أَرَادَ سُلَّت، والقوائم مَقَابضُ السيوف.

ثَعْلَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي: شام السَّيْف: غَمَدَه، وشامه، جَرّدَه، وشام البرقَ: نظر إِلَيْهِ، وشام الرّجل يَشِيم شَيْماً وشُيُوماً، إِذا حَقَّقَ الحمْلَة فِي الْحَرْب، وشَامَ أَبَا عُمَير، إِذا نَالَ من البِكْر مرادَه، وشام يَشِيمُ، إِذا ظَهرت بجلدته الرّقمة السَّوْدَاء، وشام يَشِيم إِذا غبّر رجلَيْهِ بالشِّيام، وَهُوَ التُّرَاب، وشام إِذا دَخَلَ.

وَقَالَ اللَّيْث: شِمْتُ الْبَرْق والسَّحاب، إِذا نظرت أَيْن يَقْصِد وَأَيْنَ يمطر.

وَقَالَ أَبُو زيد: شِمْ فِي الْفرس ساقَك، أَي أركُلْها بساقك وأَمِرَّها.

وَقَالَ أَبُو مَالك: شِمْ، أَدخِلْ، وَذَلِكَ إِذا أَدخَلَ رجلَهُ فِي بَطنهَا يضربُها وأشام فِي الشَّيْء، دخل فِيهِ.

أَبُو عبيد، عَن الكسائيّ: رجل مَشِيم ومَشْيُوم ومَشُوم، من الشامَة. وَقَالَ الطِّرِمّاح:

كم بهَا من مَكْوِ وَحْشِيةٍ

قِيضَ من مُنْتَثِلٍ أَو شِيَامِ

قَالَ أَبُو سعيد: سَمِعت أَبَا عَمْرو ينشده أَو شَيَام يفتح الشين، وَقَالَ: هِيَ الأَرْض السهلة.

قَالَ أَبُو سعيد: وَهُوَ عِنْدِي (شِيام) بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الكِناس، سُمِّي (شِياماً) لِأَن الوَحْش تنشام فِيهِ، أَي تدخل.

قَالَ: والمُنْتَثِلُ: الَّذِي كَانَ اندَفَنَ، فَاحْتَاجَ الثَّورُ إِلَى انتثاله، أَي اسْتِخْرَاج تُرابه، والشِّيام، الَّذِي لم يندَفن وَلَا يحْتَاج إِلَى انتثاله، فَهُوَ يَتْشام فِيهِ، كَمَا يُقَال: لِباسٌ لَا يُلْبس.

قَالَ: وَيُقَال حَفَرَ فَشَيم، وَقَالَ: الشَّيْم: كلّ أَرض لم يُحْفَرْ فِيهَا قبل، فالحفْر على الْحَافِر فِيهَا أشَدُّ.

وَقَالَ الطِّرِمّاح أَيْضا، يصف ثَوْراً:

غَاصَ حَتَّى اشتباث من شَيَمِ الأرْ

ض سَفَاةً من دوتها ثَأَدُهْ

والمَشِيمَة هِيَ للْمَرْأَة الَّتِي فِيهَا الوَلَد، والجميع مَشِم ومَشائم.

قَالَه التَّوزيّ، وَأنْشد لجرير:

وَذَاكَ الفحلُ جَاءَ بشرِّ نَجْلٍ

خبيثاتِ المثَابِرِ والمَشِيم

ثَعْلَب، عَن ابْن الأعْرابي، يُقَال: لما يكون فِيهِ الْوَلَد: المَشِيمة والكِيسُ والْحَوْرَان والقميص.

وَقَالَ اللَّيْث: الأشْيَمُ من الدَّوَابّ وَمن كلُّ شيءَ: الَّذِي بِهِ شامَة، والشامَة عَلامَة مخالِفَة لسَائِر اللَّون، وَالْأُنْثَى شَيْمَاء.

وَقَالَ أَبُو عُبَيدة: ممّا لَا يُقَال لَهُ بَهِيم ولاشِيَةَ لَهُ: الأبرش، والأشْيَم. قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>