للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الضريس، وَوَقعت فِي الأَرْض ضروس من مطر، أَي وَقعت فِيهِ قطع مُتَفَرِّقَة، وَفُلَان، ضرس شرس أَي صَعب الْخلق. وريط مُضرس: ضرب من الوشي. وحرة مضرسة: فِيهَا كأضراس الْكلاب من الْحِجَارَة. شمر: رجل مُضرس، إِذا كَانَ قد سَافر وجرب، وَقَاتل. وضارست الْأُمُور: جربتها وعرفتها. وضرس بَنو فلَان بِالْحَرْبِ، إِذا لم ينْتَهوا حَتَّى يقاتلوا. وَيُقَال: أصبح الْقَوْم ضراسى، إِذا أَصْبحُوا جياعاً، لَا يَأْتِيهم شَيْء إِلَّا أكلوه من الْجُوع. قَالَ: وَمثل ضراسى قوم حزانى لجَماعَة الحزين، وَوَاحِد الضراسى ضريس، وثوب مُضرس أَي موشى، وَقَالَ الشَّاعِر:

(ردع العبير بجلدها فَكَأَنَّهُ ... ربط عتاق فِي المصان مُضرس)

قَالَ: وَرجل مُضرس: مجرب قد جعل ضرسا. وَقَالَ اللَّيْث: التضريس: تحزيز دِينَار، ونبر يكون فِي ياقوتة، أَو لؤلؤة، أَو خَشَبَة. وقدح مُضرس لَيْسَ بأملس. وَقَالَ أَبُو الْأسود الدؤَلِي وأنشده الْأَصْمَعِي:

(أَتَانِي فِي الضبعاء أَوْس بن عَامر ... يخادعني عَنْهَا بجن ضراسها)

قَالَ الْبَاهِلِيّ: الضراس: ميسم لَهُم، وَالْجِنّ حَدثنَا ذَاك. وَقيل: أَرَادَ بحدثان نتاجها، وَمن هَذَا قيل: نَاقَة ضروس، وَهِي الَّتِي تعض حالبها. شمر، عَن ابْن الْأَعرَابِي، قَالَ: الضرس: الأكمة الخشناء الغليظة، وَهِي قِطْعَة من القف مشرفة شَيْئا، غَلِيظَة جدا، خشنة الموطئ، إِنَّمَا هِيَ حجر وَاحِد لَا يخالطه طين، وَلَا ينْبت شَيْئا، وَهِي الضروس؛ إِنَّمَا ضرسه غلظه وخشنته. وَقَالَ الْفراء: مَرَرْنَا بضرس من الأَرْض، وَهُوَ الْموضع يُصِيبهُ الْمَطَر يَوْمًا أَو قدر يَوْم. وَقَالَ غَيره: حرَّة مضرسة: فِيهَا كأضراس الْكلاب من الْحِجَارَة. وَقَالَ الْمفضل: الضرس: الشيح والرمث وَنَحْوه إِذا أكلت جذوله، وَأنْشد فِي صفة إبل تجلح أروم الشَّجَرَة:

(رعت ضرسا بصحراء التناهي ... فأضحت لَا تقيم على الجدوب)

وَقَالَ أَبُو زيد: الضرس: الضرم الَّذِي يغْضب من الْجُوع. والضرس: أَن يفْتَقر أنف الْبَعِير بمروة، ثمَّ يوضع عَلَيْهِ وتر أَو قد لوي على الْجَرِير يذلل بِهِ، فَيُقَال: جمل مضروس الْجَرِير وَأنْشد:

(تبعتكم يَا حمد حَتَّى كأنني ... لحبك مضروس الْجَرِير فؤود)

<<  <  ج: ص:  >  >>