للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فتدرج فِيهِ؛ قَالَ الأخطل:

مطاعيم تعذُو بالعَبِيط جِفانُهم

إِذا القُرّ ألوت بالعِصَاه عصائبُهُ

وعَصِبت الفِصالُ الإبلَ: تقدَّمتها. والمعصوب: الْكتاب المطويّ. وَقَالَ:

أَتَانِي عَن أبي هَرِم وَعِيد

ومعصوبٌ تخُبّ بِهِ الرِّكابُ

صَعب: يُقَال: عَقَبة صَعْبة إِذا كَانَت شاقَّة. وجَمَل مُصْعَب إِذا لم يكن منوَّقاً وَكَانَ محرَّم الظّهْر، وجمال مصاعب ومصاعيب. وَيُقَال: أصعَبْتُ الْأَمر إِذا ألفيته صَعْباً. وَمِنْه قَول الشَّاعِر:

لَا يُصْعِب الْأَمر إِلَّا رَيْث يَرْكبه

وَلَا تَعَرّبُ إلاّ حوله العَرَبُ

وَيُقَال: صَعُب الْأَمر يَصْعُب صُعُوبة فَهُوَ صَعْب. وَيُقَال: أَخذ فلَان بَكْراً من الْإِبِل ليقتضبه فاستصعب عَلَيْهِ استصعاباً. وَقد استصعبته أَنا إِذا وجدته صَعْباً. وَقَالَ ابْن السّكيت: المصعَب: الفَحْل الَّذِي يودَّع من الرّكُوب وَالْعَمَل، للفِحْلة. قَالَ: والمصعَب: الَّذِي لم يمسسه حَبْل وَلم يُركب. قَالَ: والقَرْم: الْفَحْل الَّذِي يُقْرم أَي يودَّع ويُعفى من الرّكُوب، وَهُوَ المُقْرَم والقريع والفَنِيق. وصَعْب من أَسمَاء الرِّجَال. وَجمع الصَّعْب صِعَاب.

صبع: أَبُو عبيد عَن أبي عُبَيْدَة: صَبَعت بِالرجلِ وصبعت عَلَيْهِ أصْبَع صَبْعاً إِذا اغتبْتَه. وصبعت فلَانا على فلَان: دللته. وصبعت الْإِنَاء إِذا كَانَ فِيهِ شراب فقابلتَ بَين إصبعيك ثمَّ أرْسلت مَا فِيهِ فِي شَيْء آخر. قلت: وصَبْع الْإِنَاء أَن يُرسل الشَّرَاب الَّذِي فِيهِ من طَرَفي الإبهامين أَو السبَّابتين لِئَلَّا ينتشر فيندفق. قلت: وَهَذَا كُله مَأْخُوذ من الإصبع؛ لِأَن الْإِنْسَان إِذا اغتاب إنْسَانا أَشَارَ إِلَيْهِ بالإصبع. وروى أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي: رجل مصبوع إِذا كَانَ متكبّراً. قَالَ: والصَبْع: الكِبْر التامّ. والإصبع: وَاحِدَة الْأَصَابِع. وفيهَا ثَلَاث لُغَات حَكَاهَا أَبُو عبيد عَن الكسائيّ قَالَ: هِيَ الإصْبَع وَالإصْبِع واللأُصْبُع. وَرُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه دمِيتْ إصبعُه فِي حفر الخَنْدَق فَقَالَ:

هَل أَنْت إِلَّا إصبِع دَمِيتِ

وَفِي سَبِيل الله مَا لقِيتِ

وَإِن ذكَّر مذكِّر الإصبع جَازَ لَهُ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا عَلامَة التَّأْنِيث. والإصبع: الْأَثر الحسَن. يُقَال: فلَان من الله عَلَيْهِ إِصْبَع حَسَنة. وَإِنَّمَا قيل للأثَر الْحسن: إِصْبَع لإشارة النَّاس إِلَيْهِ بالإصبع. وَأَخْبرنِي المنذريّ عَن ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ أَنه قَالَ: إِنَّه لحسن الإصبع فِي مَاله، وحَسَن المَسّ فِي مالِه أَي حسن الْأَثر. وَأنْشد:

أوردهَا رَاع مَرِيء الإصبع

لم تَنْتَشِر عَنهُ وَلم تَصَدّعِ

وَفُلَان مُغِلّ الإصبع إِذا كَانَ خائناً. وَقَالَ الشَّاعِر:

حدّثتَ نَفسك بِالْوَفَاءِ وَلم تكن

للغدر خَائِنَة مُغِلّ الإصبع

وَقيل: إِصْبَع: اسْم جبل بِعَيْنِه.

بَعْص: أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الأعرابيّ:

<<  <  ج: ص:  >  >>