للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اسمُ فَرَسٍ من سَوابق خَيل العَرب، وفرسٌ فَيْضٌ وسَكْبٌ: كثيرُ الجَرْي.

وَفِي حديثٍ جَاءَ فِي ذكر الرِّجال: (ثمَّ يكون على أثر ذَلِك الفَيْضُ) .

قَالَ شَمِر: سألتُ البكراويّ عَنهُ فَقَالَ: الفَيْضُ: الموتُ هَهُنَا، وَلم أسمعْه من غَيره إلاّ أَنه قَالَ: فاضتْ نفسُه، أَي: نَزعه عِنْد خُرُوج روحه.

وَقَالَ أَبُو تُرَاب: قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: فاض الرجل وفاظ: إِذا مَاتَ. وَكَذَلِكَ فاظت نَفسه.

وَقَالَ أَبُو الْحسن اللحياني: فاضت نَفسه الفِعْلُ للنَّفْس.

وفاض الرجلُ يَفيضُ، وفاظَ يَفيظُ فَيْظاً وفُيُوضاً.

وَقَالَ أَبُو ربيعَة: قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا يُقَال: فاضَتْ نفسُه وَلَا فاظَتْ؛ وَإِنَّمَا هُوَ فاضَ الرجلُ وفاظَ.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: سمعتُ أَبَا عَمْرو يَقُول: لَا يُقَال: فاظتْ نفسُه، وَلَكِن يُقَال: فاظَ: إِذا مَاتَ بالظاء وَلَا يُقَال: فاض بالضاد بتّةً؛ وَقَالَ رُؤبة:

والأَزْدُ أَمْسَى شِلْوُهمْ لُفاظا

لَا يَدْفِنون منهمُ من فاظا

وَقَالَ ابْن السّكيت: فاظ الْمَيِّت يَفيظ فَيْظاً، ويَفُوظُ فوضاً.

قَالَ: وَزعم أَبُو عُبَيدة: فاضت نفسُه لغةٌ لبَعض بني تَمِيم، وَأنْشد:

تجَمَّع النَّاس وَقَالُوا عُرْسٌ

فقُقِئَتْ عينٌ وفاضت نَفْسٌ

فأنشده الْأَصْمَعِي فَقَالَ:

إنَّما هُوَ: وَطَنَّ الضِّرْسُ

وَقَالَ أَبُو الْحسن اللِّحياني.

قَالَ الْأَصْمَعِي: حَان فَوْظَه، أَي: موتُه.

وَقَالَ الفرّاء: يُقَال: فاضَتْ نَفسه تفيض فَيْضَاءً فُيوضاً، وَهِي فِي تَمِيم وكلْب، وأفصح مِنْهَا وآثر: فاظتْ نَفسه فُيوظاً.

وَقَالَ أَبُو الْحسن: قَالَ بَعضهم: فاظَ فلانٌ نَفسه، أَي: قاءها. وضرَبْتُه حَتَّى أفظتْ نَفسه.

وَقَالَ شمر: قَالَ الكسائيّ: إِذا تَفَيّظوا أنفسهم، أَي: تَقَيَّئُوها.

أَبُو عُبيد عَن الْكسَائي: هُوَ يَفيظُ نفسَه، وفاظت نفسُه، وفاظ هُوَ نفسُه وأفاظَه الله نفسَه، وَأنْشد غَيره:

فهتكتُ مهجةَ نفسِه فأفْضتُها

وثأَرْته بمُعَمّم الحِلْمِ

وَقَالَ شمر: قَالَ خَالِد بن جَنْبة: الإفاضةُ: سُرْعة الرّكْض. وأفاضَ الرَّاكِب: إِذا دفع بعيرَه شدّاً بَين الجَهْد دون ذَلِك.

قَالَ: وَذَاكَ نصفُ عَدْوِ الْإِبِل عَلَيْهَا الرُّكْبان، وَلَا تكون الإفاضةُ إِلَّا وَعَلَيْهَا الرُّكْبان.

<<  <  ج: ص:  >  >>