للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْأُمُور ويُبغِضُ سَفَسافها؛ أَرَادَ مَداقّ الْأُمُور ومَلائِمها؛ شُبِّهتْ بِمَا دَقَّ من سَفْساف التُّرَاب.

وَقَالَ لَبيد:

وَإِذا دفَنْتَ أَبَاك فاجع

لْ فوقَه خَشَباً وطِينا

لِيَقَين وَجْه المَرْءِ سَفْ

افَ التُّرابِ وَمن يَقِينَا

قَالَ اليزيديّ: أسففتُ الخُوصَ إسفافاً: قاربتُ بعضه من بعض، وكلُّه من الإلصاق والقُرْب، وَكَذَلِكَ فِي غير الْخُوص؛ وأَنشَد:

بَرَداً أسفَّ لِثاتُهُ بالإثْمِدِ

وأحسَنُ اللِّثات الحُمَّ. والطائر يُسِفّ: إِذا طَار على وَجْه الأَرْض.

وَقَالَ اللَّيْث: السَّفْسفة: انتخال الدَّقيق بالمنخل.

وَقَالَ رُؤبة:

إِذا مَساحِيجُ الرِّياح السُّفَّنِ

سَفْسَفْنَ فِي أَرْجاءِ خاوٍ مُزْمِن

قَالَ: وسَفْسَافُ الشِّعر: رديئه. وَيُقَال للرَّجل اللَّئيم العطيّة: مُسَفْسفٌ.

وَقَالَ شَمِر: السِّفَّ: الحَيّة، وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو عَمْرو فِيمَا رَوَى ثعلبٌ عَن عمرَ عَنهُ.

وَقَالَ الْهُذلِيّ:

جَميلَ المُحَيَّا ماجداً وابنَ ماجِدٍ

وسُفّاً إِذا مَا صُرّحَ الموتُ أقرَعَا

قَالَ اللَّيْث: السُّف: الحيّة الَّتِي تطير فِي الْهَوَاء، وأَنشَد:

وَحَتَّى لَوَ انّ السُّفّ ذَا الرِّيشِ عَضّنِي

لمَا ضَرّني مِن فِيهِ نَابٌ وَلَا ثَعْرُ

قَالَ: الثَّعْرُ: السُّمّ.

أَبُو عُبَيْد عَن أبي زيد: سَفِفْتُ المَاء أَسَفُّه سَفّاً، وسفته أَسْفُتُه سَفْتاً: إِذا أكثرتَ مِنْهُ وأنتَ فِي ذَلِك لَا تَرْوي.

وَقَالَ أَبُو عُبَيد: ريحٌ مُسفسِفة: تجْرِي فُوَيقَ الأَرْض، وأَنشَد:

وسَفْسَفَتْ مُلاّحَ هَيْفٍ ذَابِلَا

أَي: طيّرتْه على وجْهِ الأَرْض.

عَمْرو عَن أَبِيه قَالَ: السَّفِيفُ من أَسْماء إِبْلِيس.

فس: ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: الفَسِيس: الرّجلُ الضعيفُ العَقْل. قَالَ: وفَسْفَس الرجلُ: إِذا حَمُق حَماقةً محكَمة.

وَقَالَ الفرّاء وَأَبُو عَمْرو: الفَسْفاسُ: الأَحمَق النِّهاية.

وَقَالَ اللَّيْث: الفُسيْفِساء: ألوانٌ من الخَرَز يُؤلَّف بعضُه إِلَى بعض، ثمَّ يُركَّب بعضه إِلَى بعض ثمَّ يُركَّب حِيطان البُيوت من دَاخل كَأَنَّهُ نقشٌ مصوَّر. وأَنشَد:

كصَوْتِ اليَرَاعَةِ فِي الفِسْفِسِ

<<  <  ج: ص:  >  >>