للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِحَيْثُ لَو زنت لَخْمٌ بأجمعها

لم يَعْدلوا ريشةً من ريش سَمْوِيلا

قَالَ: سَمْويل: طَائِر. وَيُقَال: سَمْويل: بلد كثير الطير:

ترعى الروائمُ أَحْرَار البُقول بهَا

لَا مِثل رعيكم مِلحاً وغِسْويلَا

قَالَ غِسويل: نبت ينْبت فِي السباخ.

لمس: قَالَ اللَّيْث: اللَّمس بِالْيَدِ: تَطلُّب الشَّيْء هَاهُنَا وَهَاهُنَا، وَمِنْه قولُ لَبيد:

يَلْمِس الأَحلاسَ فِي مَنزِله

بيَدَيْه كاليهودي المُصَلْ

ولَمِيس: اسْم امْرَأَة.

وَقَالَ اللّيث: إكافٌ مَلْمُوسُ الأَحْفاء: وَهُوَ الَّذِي قد أُمِرَّ عَلَيْهِ اليَدُ ونُحِت مَا كَانَ فِيهِ فرق ارْتِفَاع وأَوَد. وَفِي الحَدِيث: النَّهيُ عَن المُلامَسة، قَالَ أَبُو عُبَيد: المُلامَسة أَن يَقُول: إِذا لمَستَ ثوبي أَو لَمسْتُ ثَوْبَك فقد وَجَب البَيْع بِكَذَا وَكَذَا، وَيُقَال: هُوَ أَن يَلْمِسَ المتاعَ من وَراءِ الثّوب، وَلَا يَنظر إِلَيْهِ فَيَقَع البيعُ على ذَلِك، وَهَذَا كلّه غَرَر وَقد نُهيَ عَنهُ.

وأمّا قولُ الله جلّ وعزّ: {أَو لَمَسْتُم النِّسَاء} (النِّسَاء: ٤٣) ، وقرىء: (أوْ لَامَسْتُم النِّسَاء) ورُوي عَن عبد الله بن عمرَ وابنِ مَسْعُود أنّهما قَالَ: القُبْلة من اللَّمس وفيهَا الْوضُوء، وَكَانَ ابْن عبّاس يَقُول: اللَّمس واللِّماس والمُلامَسة كنايةٌ عَن الجِماع، وممّا يُستدلّ بِهِ على صحّة قولِه قولُ العَرَب فِي الْمَرْأَة: تُزَنُّ بالفُجور، هِيَ لَا تَرُدُّ يدَ لَامِسٍ؛ وَجَاء رجلٌ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: إنّ امْرَأَتي لَا تَرُدّ يَدَ لامِس فأَمَره بتطليقها. أَرَادَ أَنَّهَا لَا تَرُدّ عَن نَفسهَا كلَّ من أَراد مُراوَدَتها عَن نَفسهَا.

عَمْرو عَن أَبِيه: اللَّمْسُ: الجِماع. واللَّمِيسُ: الْمَرْأَة اللَّيّنة المَلمَس.

وَقَالَ ابْن الأعرابيّ: لمَسْتُه لَمْساً، ولامَسْتُه مُلامَسة، وفَرَّقَ بَينهمَا فَقَالَ: اللَّمْس قد يكون مَسُّ الشَّيْء بالشَّيْء، وَيكون مَعرِفة الشَّيْء وَإِن لم يكن ثَمَّ مَسّ لجَوْهر على جَوْهر. قَالَ: والمُلامَسة أَكْثَرهَا جَاءَت من اثْنَيْنِ. قَالَ: واللَّمَاسَة واللُّمَاسة: الْحَاجة، والمتلمِّسةُ من السِّمات، يُقَال: كَواهُ المُتلَمِّسة والمتلوّمة. وكواه لمّاس: إِذا أصَاب مَكَان دائه بالتلمّس، فَوَقع على دَاء الرجل أَو على مَا يكتم وسُمّي المتلمِّس الشَّاعِر بقوله:

فَهَذَا أَوانُ العِرْض جُنَّ ذُبابُه

زَنابيرُه والأزْرَق المتلمِّسُ

يَعْنِي الذُّبَاب الْأَخْضَر.

ملس: أَبُو عُبَيد عَن أبي زيد: المَلْسُ: سَلُّ الخُصْيَتين، يُقَال: مَلَسْتُ خُصْيَتَيه أملسُهُمَا مَلْساً.

<<  <  ج: ص:  >  >>