الرَّحْل، والجميع مَسَانِيف.
وَقَالَ ابْن شَمِيل: المِسْناف من الْإِبِل الَّتِي تُقدِّم الحِمْلَ. قَالَ: والمحنَاة: الّتي تؤخِّر الحِمْلَ، وعُرِضَ عَلَيْهِ قولُ اللّيث فأَنكَرَه.
أَبُو عُبَيد عَن الفرّاء: سنَفْتُ البعيرَ وأسنَفْتُه من السِّناف.
فنس: أهمَلَه اللَّيْث.
ورَوَى أَبُو العبّاس عَن ابْن الأعرابيّ: الفَنَس: الفَقْر المُدْقِع.
قلتُ: وَالْأَصْل فِيهِ الفَلَس، اسمٌ من الإفلاس، فأُبدِلت اللامُ نوناً كَمَا ترى.
سفن: قَالَ ابْن السِّكيت فِيمَا رَوَى عَنهُ الحَرَّاني: السَّفْنُ: القَشْرُ، يُقَال: سَفَنه يَسفِنَه سَفْناً: إِذا قَشَره.
وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
فجاءَ خَفِيّاً يَسفِنُ الأرضَ بَطْنُه
تَرَى التُّرْبَ مِنْهُ لاصِقاً كلَّ مُلْصَقِ
قَالَ: والسَّفَنُ: جِلْدٌ أَخْشَن يكون على قائِم السّيف.
وأخبَرَني المنذريُّ عَن الحَرّاني عَن ابْن السكّيت أنّه قَالَ: السَّفَن والسّفَر والشَّفْر: شِبهُ قَدُوم يُقْشر بِهِ الأجذاع.
وَقَالَ ابْن مقبل يصف نَاقَة أنضَاها السيرُ:
تَخَوَّفَ السَّيْرُ مِنْهَا تامِكاً قَرِداً
كَمَا تخوَّفَ عُودَ النَّبْعَةِ السَّفَنُ
قَالَ: وَزَادَنِي عَنهُ غيرُه أَنه قَالَ: السَّفَن: جِلْدُ السّمَك الّذي يُحَكّ بِهِ السِّياط والقِدْحانُ السِّهامُ والصِّحافُ، وَيكون على قَائِم السَّيف، وَقَالَ عَدِيّ بنُ زيد يَصِف قِدْحاً:
رَمَّه البَارِي فسَوَّى دَرْأَهُ
غَمْزُ كَفَّيْهِ وتَحْلِيقُ السَّفَنْ
وَقَالَ الْأَعْشَى:
وَفِي كلِّ عامٍ لَهُ غَزْوَةً
يَحُكُّ الدَّوابِرَ حَكَّ السَّفَنْ
أَي: تأكُلُ الحجارةُ دَوابِرَها من بَعْد الغَزْو.
وَقَالَ اللَّيث: وَقد يُجعَل من الْحَدِيد مَا يُسفَّن بِهِ الخَشَب: أَي: يُحَكّ بِهِ حتّى يَلين.
قَالَ: والرِّيح تَسفِن التُّرابَ. تجعَلهُ دُقَاقاً، وَأنْشد:
إِذا مَساحِيجُ الرِّياحِ السُّفَّنِ
قَالَ أَبُو عُبَيْد: السَّوافن: الرِّياحُ الّتي تَسفِن وجهَ الأَرْض كأنّها تمسَحه.
وَقَالَ غيرُه: تَقشِره، والسَّفِينة سُمِّيتْ سفينة لسَفْنها وَجْهَ الماءِ كأنّها تَكشِفُه، وَهِي فَعِيلة بِمَعْنى فاعِلَة.
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: قيل لَهَا سَفِينةٌ لأنّها تَسفِن بالرَّمْل إِذا قَلَّ الماءُ فَهِيَ فَعِيلة بِمَعْنى فاعِلة. قَالَ: وَتَكون مَأْخُوذَة من السَّفَن وَهُوَ الفَأْس الّذي ينجُر بِهِ النَّجار، فَهِيَ فِي هَذِه الْحَال فَعِيلةٌ بمعْنَى مفعولة.
قَالَ: والسَّفَنُ: جِلْدُ الأَطُوم، وَهِي سَمكة بحريّة يُسوَّى قوائمُ السُّيوف مِن جِلْدِها.
وَقَالَ الْفراء: ريحٌ سَفوةٌ: إِذا كَانَت أبدا