(الْحَج: ٧٢) ، يَعْنِي مُشْرِكي أهل مكّة، كَانُوا إِذا سَمِعوا الرجلَ من الْمُسلمين يَتْلُو القرآنَ كادُوا يَبْطشون بِهِ، وَنَحْو ذَلِك قَالَ أَبُو زيد.
وَقَالَ ابْن شُمَيل: فلانٌ يَسْطو عَلَى فلَان، أَي: يَتَطاول عَلَيْهِ. وأميرٌ ذُو سَطْوَة: ذُو شَتْم وظُلْم وضَرْب.
أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: السَّاطي من الخَيل: البَعيد الشَّحْوَةِ وَهِي الخَطْوة، وَقد سَطَا يَسْطو سَطْواً، وَقَالَ رؤبة:
غَمْرَ اليَدَيْنِ بِالجِراءِ سَاطِي
وَقَالَ اللّيث: السَّطْوُ: شِدَّة البَطْش، وَإِنَّمَا سُمّي الفرسُ ساطياً لأنّه يَسْطُو عَلَى سَائِر الْخَيل، ويقومُ عَلَى رِجْليه ويَسْطو بيدَيْهِ. قَالَ: والفَحْلُ يَسْطو عَلَى طَروقَتِه.
أَبُو عُبَيد عَن أبي زيد: السَّطْوُ: أَن يُدخِل الرجلُ اليَدَ فِي الرَّحِم فيَسْتَخْرِجَ الوَلَد. والمَسْطُ: أَن يُدخِل اليدَ فِي الرّحم فيستخرِجَ الوَثْرَ، وَهُوَ ماءُ الفَحْل، وَقَالَ رؤبة:
إنْ كنتَ من أَمْرِكَ فِي مَسْماسِ
فاسْط عَلَى أُمِّكَ سَطْوَ الماسِي
قَالَ اللّيث وَقد يُسْطَى عَلَى الْمَرْأَة إِذا نَشَبَ ولدُها فِي بطنِهَا ميِّتاً فيُسْتخرَج مِنْهَا.
ورُوِي عَن بعض الفُقَهاء أنّه قَالَ: لَا بأسَ بأَن يَسْطُوَ الرجلُ على الْمَرْأَة إِذا خِيفَ عَلَيْهَا، وَلم تُوجَد امرأةٌ تتولّى ذَلِك. وَيُقَال: اتّقِ سَطْوَتَه، أَي: أَخْذَتَه.
ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: ساطَى فلانٌ فلَانا: إِذا شَدَّدَ عَلَيْهِ. وساطاه: إِذا رَفَقَ بِهِ.
وَقَالَ أَبُو سعيد: سَطَأَ الرجلُ الْمَرْأَة وشَطَأَها: إِذا وَطِئَها، رَوَاهُ أَبُو تُرَاب عَنهُ.
ابْن الْأَعرَابِي: سَطَا عَلَى الْحَامِل وساطَ، مَقْلُوبٌ: إِذا أَخْرَجَ وَلَدَها.
طوس: ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: الطَّوْسُ: القَمَر، والطُّوْس: دَواءُ الْمَشِيِّ.
وَقَالَ اللّيث: يُقَال للشَّيءِ الحَسَن: إنّهُ لَمُطَوَّس، وَقَالَ رؤبة:
أَزْمانَ ذاتِ الغَبْغَب المُطَوَّسِ
قَالَ: والطّاوُوس: طائرٌ حَسَن، ووَجْهٌ مُطَوَّسٌ حَسَن، وَقَالَ أَبُو صَخْر الهُذَلِيّ:
إذْ تَسْتَبِي قَلْبِي بذِي عُذَرٍ
ضَافٍ يَمُجُّ المِسْكَ كالْكَرْمِ
ومُطَوَّسٍ سَهْلٍ مدامعه
لَا شاحبٍ عارٍ وَلَا جَهْمِ
وَقَالَ المؤرِّج: الطَّاؤُوسُ فِي كَلَام أهلِ الشَّام: الجميلُ من الرّجال، وأنشَد:
فَلَو كنتَ طاؤُوساً لكنتَ مُمَلَّكاً
رُعَيْنُ ولكنْ أنتَ لأْمٌ هَبَنْقَعُ
قَالَ: والَّلأْم: اللَّئِيم. ورُعَين اسْم رجُل.
قَالَ: والطاءُوس: الأرضُ المخضرَّة الَّتِي عَلَيْهَا كلُّ ضَرْب من الوَرْد أيامَ الرّبيع.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: طاسَ يَطوسُ طَوْساً: إِذا حَسُن وَجْهُه ونَضَر بعد عِلّة، وَهُوَ مَأْخُوذ