للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويَدُها للرِّجْل مِنْهَا مُورِي

بِهَذِهِ اسْتِي وبهذي نِيرِي

وَقَالَ غيرُه: العربُ تسمِّي أَيديَ الإبلِ السوادِيَ لسَدْوِها بهَا، ثمَّ صَار ذَلِك اسْما لَهَا. وَقَالَ ذُو الرمة:

كأنّا على حُقْبٍ خِفَافٍ إِذا خَدَتْ

سَواديهِمَا بالوَاخِداتِ الرّواحِلِ

أَرَادَ: إِذا أَخذَتْ أيدِيهما وأرجلُهما. وَيُقَال: مَا أنتَ بلُحْمَة وَلَا سَدَاة. وَيُقَال: وَلَا سَتَاة، يُضرَب لمنْ لَا يَضُرّ وَلَا يَنفَع. وأَنشَد شمر:

فَمَا تَأْتوا يَكُن حَسَناً جَميلاً

وَمَا تَسْدُو لِمكْرُمةٍ تُنِيرُوا

يَقُول: إِذا فعلتمْ أَمْراً أَبرَمْتموه.

الْأَصْمَعِي: الأُسْدِيّ والأُسْتيّ: سَدَى الثّوب.

وَقَالَ ابْن شُمَيْل: استَيْتُ الثوبَ بستاه وأَسْدَيتُه. وَقَالَ الحطيئة:

مُسْتهلك الورْد كالأُسْدِيّ قد جَعَلتْ

أَيدي المَطِيَّ بِهِ عاديَّةً رُكُبَا

يصف طَرِيقا يُورَد فِيهِ الماءُ.

وَقَالَ الآخَر:

إِذا أَنَا أَسْدَيْتُ السَّداةَ فَألْحَما

ونِيرَ فإنّي سَوفَ أَكفِيكُما الدَّمَا

وَقَالَ الشّماخ:

على أنّ للمَيْلاء أَطْلالَ دِمْنَةٍ

بأَسْقُفَ تُسديها الصَّبا وتُنيرُها

عَمرو عَن أَبِيه: السّادي والزادي: الحَسَنُ السيرِ من الْإِبِل وأَنشَد:

يَتْبَعْن سَدْوَ رَسْلَةٍ تَبدَّحُ

أَي: تَمُدّ ضَبْعَيها.

قَالَ: والسادي: السادِسُ فِي بعض اللّغات، قَالَه ابْن السّكيت.

اللَّيْث: سَدِيَتْ لَيلتُنا: إِذا كَثُر نَداها، وأَنشَد:

يَمْسُدها القَفْر ولَيْلٌ سَدِي

قَالَ: والسَدَى: هُوَ النَّدَى الْقَائِم، قَالَ: وقلَّما يُقَال: يومٌ سَدٍ إِنَّمَا يُوصَف بِهِ اللّيلُ. قَالَ: والسَّدَى الْمَعْرُوف أَيْضا، يُقَال: أَسْدَى يُسدِي، وسَدَّى يُسَدِّي.

قَالَ: والسَّدَى خِلافُ لُحمة الثّوب، الْوَاحِدَة سَدة، وَإِذا نَسَج إنسانٌ كلَاما أَو أمْراً بَين قومٍ قيل: سَدَّى بَينهم. والحائك يُسَدِّي الثَّوبَ ويَتسَدَّى لنفسِه، وأمّا التّسْدِية فَهِيَ لَهُ وَلغيره، وَكَذَلِكَ مَا أَشبَه هَذا، وَقَالَ رُؤبَة:

كفَلْكةِ الطاوِي أَدار الشّهْرَقَا

أَرسَلَ غَزْلاً وتَسَدَّى خَشتَقَا

يَصِف السَّراب.

عَمْرو عَن أَبيه: أَزْدَى إِذا اصطنَعَ مَعْرُوفا، وأَسْدَى إِذا أَصلَح بَين اثْنَيْنِ، وأَسْدَى إِذا مَاتَ.

ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: السَّدَى والسَّتَا: البَلَح.

أَبُو عُبيد عَن الأصمعيّ: إِذا وَقَع البلحُ

<<  <  ج: ص:  >  >>