للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهُوَ التَّسْرِيّةُ. ورجلٌ سَرّاء: كثيرُ السُّرَى باللّيل.

رسا: قَالَ اللّيث: يُقَال: رَسَوْتُ لَهُ رَسْواً من الحَدِيث: أَي: ذكرتُ لَهُ طَرَفاً مِنْهُ.

وَقَالَ ابْن الأعرابيّ: الرَّسُّ والرُسُوُّ بِمَعْنى وَاحِد.

قَالَ: والرَّسْوَة: الدَّسْتِينَج، والجميع رَسَوَات؛ وَقد قَالَه ابْن السكّيت.

وَقَالَ غيرُهما: السِّوار إِذا كَانَ من خَرَز فَهُوَ رَسَوَة.

أَبُو عُبيد عَن أبي زيد: رسَوتُ عَنهُ حَدِيثا أَرْسُوه رَسْواً: أَي: تحدّثْت عَنهُ.

قَالَ: ورسَسْتُ الحديثَ أَرُسُّه فِي نَفسِي؛ أَي: حدّثْتُ بِهِ نَفْسي.

ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ قَالَ: الرَّسِيُّ: الثابتُ فِي الخَيْر والشّر، قَالَ: ورَسَا الصَّوْمَ إِذا نَواه قَالَ: وراسَى فلانٌ فلَانا: إِذا سابَحَه؛ وسارَاه إِذا فَاخَره.

قَالَ: والرَّسِيُّ: العَمُودُ الثَّابِت فِي وَسَط الخِبَاء.

وَقَالَ اللّيث: رَسَا الجبلُ يَرْسو: إِذا ثَبَت أصلُه فِي الأَرْض؛ ورَسَت السفينةُ رَسْواً: إِذا انْتهى أسفَلُها إِلَى قَرار المَاء فبَقيتْ لَا تَسِير، والمِرْساة: أنْجَرُ ضَخْمٌ يُشَدُّ بالحِبال وَيُرْسل فِي المَاء فيمسِك بالسفينة ويُرسيها حَتَّى لَا تسير، وَإِذا ثَبَتت السحابةُ بمَكَان تُمطِر قيل: قد أَلْقَت مَراسِيَها، والفَحلُ من الْإِبِل إِذا تَفرَّق عَنهُ شُوَّلُه فهَدَر بهَا وراغَتْ إِلَيْهِ وسَكَنَتْ قيل: رَسَا بِها، قَالَ رؤبة:

إِذا اشْمَعَلَّتْ سَنَناً رَسَا بِها

بذاتِ خَرَقَيْن إذَا حَجَا بِهَا

اشمَعلّت: انتَشَرت. وَقَوله بذاتِ خَرْقَيْن، يَعْنِي شِقشِقةَ الفَحْل إِذا هَدَر فِيهَا، وَيُقَال: رَسَتْ قَدَماه، أَي: ثَبَتَتا، وَقَالَ الله جلّ وعزّ: {وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ} (سبأ: ١٣) ، قَالَ الفرّاء: لَا تُنزَل عَن مكانَها لِعظَمها، والرَّاسيةُ: الَّتي تَرْسُو وَهِي الْقَائِمَة.

والجبالُ الرَّواسِي والرّاسيات: هِيَ الثّوابت، وَقَالَ الله جلّ وعزّ فِي قصّة نوح وسفينته: (بِسم الله مجْراهَا ومُرْساها) (هود: ٤١) ، القرّاء كلُّهم اجتَمَعوا على ضمّ الْمِيم من مُرساها، وَاخْتلفُوا فِي (مُجراها) فَقَرَأَ الكوفيّون (مَجْراها) وَقَرَأَ نافعٌ وَابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عامِرٍ: (مُجْراها) .

وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق: من قَرَأَ: (مُجْراها ومُرْساها) فَالْمَعْنى باسم اللَّهِ إجراؤها وإرْساؤُها.

وَقد رَسَت السفينةُ وأَرْساها الله، وَلَو قُرئَتْ: (مُجْرِيها ومُرْسِيها) فَمَعْنَاه: أَن الله تَعَالَى يُجرِيها ويُرسِيها.

وَمن قَرَأَ: (مَجْراها ومَرْساها) فَمَعْنَاه: جَرْيُها وثباتُها غير جاريةٍ، وَجَائِز أَن يَكُونَا بِمَعْنى مُجراها وَمرْسَاهَا.

ورس: قَالَ اللَّيْث: الوَرْسُ: صِبغٌ؛

<<  <  ج: ص:  >  >>