للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اليبيس مَا يبس من العُشب والبقول الَّتِي تتناثر إِذا يَبستْ، وَهُوَ اليُبْس واليَبِيسُ أَيْضا، وَمِنْه قَوْله:

من الرُّطْب إِلَّا يُبْسُها وهَجِيرُها

وَيُقَال للحطب: يَبِس، وللأرض إِذا يَبِسَت: يبسٌ.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: يباسِ: هُوَ السَّوْءةُ.

سأب: أَبُو زيد: سَأْبْتُ الرجل أَسْأَبُه سَأْباً: إِذا خَنَقْتَه.

قَالَ: وسَأَبتُ من الشَّرَاب أسأَب سَأْباً: إِذا شربتَ مِنْهُ.

وَيُقَال للزِّقِّ الْعَظِيم: السّأْب. وجمعُه السؤُوب، وَأنْشد:

إِذا ذُقْتَ فاهاً قلتَ عِلقٌ مُدَمَّسٌ

أُرِيد بِهِ: قَيْلٌ فغودر فِي سأْبِ

وَيُقَال للزِّقّ: مِسْأْب أَيْضا.

وَقَالَ شمر: المِسأب أَيْضا: وعاءٌ يُجعل فِيهِ العَسل.

(بيس) : سَلمَة عَن الْفراء: باسَ: إِذا تَبَخْتَرَ.

قلت: مَاس يميس بِهَذَا الْمَعْنى أَكثر، والباءُ والميمُ يتعاقبان.

(بَيْسانُ: مَوضِع فِيهِ كروم من بِلَاد الشَّام) .

وَقَوله:

شُرْباً بِبَيْسَان من الأُردنِّ

هُوَ مَوضِع.

أسب: قَالَ اللَّيْث: الإسْبُ: شعرُ الفَرْج.

وَقَالَ أَبُو خَيْرة: الأصلُ فِيهِ وِسْبٌ، فقُلِبَتْ الْوَاو همزَة، كَمَا قَالُوا: إرْث، وأصلُه وِرْثٌ.

قَالَ: وأصلُ الوِسْب مأخوذٌ من وسِب العُشبُ والنباتُ وَسباً، وَقد أوسَبت الأَرْض: إِذا أعشَبتْ فَهِيَ مُؤسِبة.

وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: الْعَانَة منبت الشّعْر من قُبُل الْمَرْأَة وَالرجل، والشَّعر النَّابِت عَلَيْهِ يُقَال لَهُ: الشِّعْرَة والإسْب، وَأنْشد:

لَعَمْرو الَّذِي جَاءَت بكم من شَفَلَّح

لَدَى نسييْها ساقِطِ الإسْبِ أهْلَبا

سبأ: أَبُو زيد: سَبأْت الْخمر أسبأُها سبأً وسِباءٍ: إِذا اشتَرَيتها. واستَبَأْتها استباءً مثله.

وَقَالَ مَالك بن أبي كَعْب:

بعثتُ إِلَى حانوتها فاستبأتها

بِغَيْر مكاسٍ فِي السِّوَام وَلَا غَصبِ

قَالَ: وَيُقَال: سبأتُه بالنَّار سبْأً: إِذا أحْرَقْتَهُ بهَا.

ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: إِنَّك تُرِيدُ سُبأَةً، أَي: تُرِيدُ سفرا بَعيدا، سُمِّيت سُبأَة لِأَن الْإِنْسَان إِذا طَال سفرهُ سبأَتْه الشمسُ ولوّحته، وَإِذا كَانَ السّفر قَرِيبا قيل: تُريد

<<  <  ج: ص:  >  >>