للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ ذُو الرّمّة:

تذأُبُ الرّيح والوَسْواسُ والهِضَبُ

يَعْنِي بالوَسواس هَمْسَ الصّيّاد وكلامَه.

ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: رجلٌ مَوسْوِس وَلَا يُقَال: مُوسوَس.

وَإِنَّمَا قيل: موسْوسٌ لأنّه يحدِّث نفسَه بِمَا فِي ضَمِيره.

قَالَ: {الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ} (ق: ١٦) ، وَقَالَ رؤبة يصف الصيّاد:

وَسْوَسَ يَدْعو مخلصاً رَبَّ الفَلَقْ

يَقُول: لمّا أَحَسّ بالصّيد وَأَرَادَ رَمْيَه وَسْوَس فِي نَفسه بِالدُّعَاءِ حَذَر الخيبَة والإبراق.

سيس: أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الأعرابيّ: ساسَاه: إِذا عَيَّرَه.

أَبُو عُبيد عَن أبي عَمْرو: السيساءُ من الفَرَس: الحارك، وَمن الْحمار الظَّهْر، وَجمعه سياسي.

قَالَ: وَقَالَ الْأَصْمَعِي: السيساء: الظّهْر، والسيساء: المقادة من الأَرْض المستدقة، وَالْجمع السياسي.

ابْن السّكيت عَن الأصمعيّ: السِّيْسَاءُ: قُرْدودة الظَّهْر.

وَقَالَ اللَّيْث: هُوَ من الْحمار والبغل: المِنْسج.

(سأسأ) : عَمْرو عَن أَبِيه: السّأَساءُ والشَّأشاءُ: زجْرُ الْحمار.

وَقَالَ اللَّيْث: السَّأسأَة من قَوْلك: سأْسأْتُ بالحمار: إِذا زجرته ليمضيَ قلت سأسأ.

أَبُو عُبَيد عَن الْأَحْمَر: سأسأت بالحمار.

وَقَالَ ابْن شُميل: يُقَال: هَؤُلَاءِ بنُو ساسا للسُّؤال.

أَوْس أسا: قَالَ اللَّيْث: أَوْسٌ: قبيلةٌ من الْيمن، واشتقاقه من آس يَئوسُ أَوْساً وَالِاسْم الْإِيَاس، وَهُوَ العوَض.

يُقَال: أُسْتُه: أَي: عَوّضته.

واستآسَني فأُسْته.

أَبُو عبيد عَن الْكسَائي والأصمعي: الأوْسُ: العِوَض، وَقد أسْته أوسُه أَوْساً: أعَضْتُه أَعُوضُه عَوْضاً.

وَقَالَ الْجَعْدِي:

وَكَانَ الْإِلَه هُوَ المُسْتآسا

أَي: المستعاضَ.

وَقَالَ اللَّيْث: أوْس: زجرُ الْعَرَب للعَنْز والبقَر، تَقول: أَوْس أوْس.

أَبُو عُبَيد: يُقَال للذئب: هَذَا أَوْسٌ عادياً، وَأنْشد:

كَمَا خامرَتْ فِي حِضنها أمُّ عامرٍ

لَدَى الحبْل حَتَّى غالَ أَوْسٌ عيالها

يَعْنِي أكل جراءَها وتصغيرُه، أُويس، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

فلأَحْشَأَنَّكَ مِشْقَصاً

أَوْساً أويس من الهبالهْ

قَالَ: افترس الذئبُ لَهُ شَاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>