أَبُو عُبيد عَن الأصمعيّ: المزْرَئِمُّ: المنقبض، الزايُ قبلَ الرَّاء.
قَالَ أَبُو عبيد: والمرْزَئِمُّ: المقشعِرُّ الْمُجْتَمع الرَّاء قبل الزَّاي.
قلت: الصَّوَاب: (المزرئم) الزَّاي قبل الرَّاء: كَذَا رَوَاهُ ابْن جعلة. شكّ أَبُو بكر فِي (المقشعر الْمُجْتَمع) أَنه مزرئم أَو مزدنم.
وَقَالَ أَبُو زيد فِي كتاب (الْهَمْز) : ارزَأَمَّ الرجلُ فَهُوَ مُرْزَئِمٌّ: إِذا غضب.
وَقَالَ الأصمعيّ: المُرْمَئزُّ: اللازمُ مكانَه لَا يَبرَح.
رزم: أَبُو عبيد عَن أبي زيد: الرّازمُ: البعيرُ الّذي لَا يتحرّك هُزالاً، وَقد رَزَم يَرْزُم رُزاماً. والرازِخُ نحوَه.
قَالَ: وَيُقَال: أرْزَمَت الناقةُ أرْزاماً: وَهُوَ صوتٌ تُخرِجه من حَلْقها، لَا تَفتَح بِهِ فاها، وَالِاسْم مِنْهُ الرَّزمة، وَذَلِكَ على ولدِها حِين ترْأَمُه، والحَنينُ أشدُّ من الرَّزَمة.
وَقَالَ أَبُو عبيد: والإرزام: صوتُ الرّعد، وأنشَد:
وعَشِيّةٍ مُتجاوِبٍ إرْزامُها
شَبّه رَزَمة الرّعد برزَمة النَّاقة.
اللّيث: الرِّزْمةُ من الثِّيَاب: مَا شُدَّ فِي ثوبٍ وَاحِد، يُقَال: رَزَّمْت الثيابَ تَرْزيماً.
ورُوِي عَنْ عمرَ أنّه قَالَ: إِذا أَكلْتم فرازِمُوا.
رُوِي عَن الأصمعيّ أَنه قَالَ: المُرازَمة فِي الطّعام المعاقَبة، يَأْكُل يَوْمًا لَحماً، وَيَوْما عَسَلاً، وَيَوْما لَبَناً، وَمَا أشبَه ذَلِك لَا يُداوِم على شَيْء وَاحِد. وأصلُه فِي الْإِبِل إِذا رَعَت مرّة حَمْضاً، ومَرّة خُلّة فقد رازمَتْ.
وَقَالَ الرَّاعِي يُخَاطب ناقتَه:
كلِي الحَمْضَ عامَ المُقْحِمين ورازِمِي
إِلَى قابِلٍ ثمَّ اعذِرِي بعدَ قابِلِ
أَبُو العبّاس عَن ابْن الأعرابيّ أنّه سُئِلَ عَن قَوْله: إِذا أكلْتُم فرازِمُوا، فَقَالَ مَعْنَاهُ: اخلِطوا الأكلَ بالشُّكْر، وَقُولُوا بَين اللُّقَم: الْحَمد لله.
وَقيل: المُرازَمة: أَن تَأْكُل اللّين واليابس، والحلوَ والحامضَ، والجَشَب والمأدوم، فكأنّه قَالَ: كلوا سائغاً مَعَ جَشِب غير سَائِغ.
أَبُو عبيد عَن الكسائيّ: رازَمَ القومُ دارَهمْ: إِذا أَطالوا المُقامَ بهَا.
ابْن الْأَنْبَارِي: الرِّزْمة مَعْنَاهَا فِي كَلَام الْعَرَب: الَّتِي فِيهَا ضروب من ثِيَاب وأخلاط.
قَوْلهم: رازم فِي أكله: إِذا خلط بَعْضًا بِبَعْض.
وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ أَنه أعْطى رجلا ثَلَاث جزائر وَجعل غَرَائِر عَلَيْهِنَّ