وَقَالَ شمر: الرَّمّازة هَهُنَا: الْفَاجِرَة الّتي لَا تَرُدُ يَدَ لامِس.
أَبُو عُبيد عَن الأصمعيّ: كَتِيبة رَمّازة: إِذا كَانَت تَمُوجُ من نَواحيها.
وأخبَرَني المنذريُّ عَن أبي الْعَبَّاس، عَن ابْن الأعرابيّ أَنه قَالَ: رَمَزَ فلانٌ غَنَمَهُ: إِذا لم يَرْضَ رِعْيَةَ الرَّاعِي فحوَّلَها إِلَى راعٍ آخَر.
وَقَالَ أَبُو عبيد: التُّرامِزُ: الشَّديد القويّ.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: جملٌ تُرامِز: إِذا أَسَنَّ، فتُرى هامَتُه ترمّزُ إِذا اعتَلَفَ، وأَنشَد:
إِذا أردتَ السَّيرَ فِي المَفاوِزِ
فاعمِدْ لَهَا لبازِلٍ تُرامِزِ
قَالَ: وارتَمَزَ رأسُه: إِذا تحرّك، وَقَالَ أَبُو النّجم:
شمّ الذُّرَى مُرْتمِزاتُ الهامِ
وَقَالَ اللحياني: رجلٌ رَمِيزُ الرَّأْي ورَزِينُ الرّأي، أَي: جيّد الرَّأْي.
الْحَرَّانِي عَن ابْن السكّيت: مَا ارْمأَزّ فلَان من ذَاك، أَي: مَا تحرَّك.
أَبُو عبيد عَن الأصمعيّ: المُرْمَئِزُّ: اللَّازِم مكانَه لَا يَبرَح.
وَأنْشد ابْن الْأَنْبَارِي:
يُدلج بعد الْجهد والترميز
إراحة الجِدابة النَّفوز
قَالَ: الترميز من رَمزت الشَّاة إِذا هُزلت. ثمَّ ذكر قَول ابْن الْأَعرَابِي.
زمر: قَالَ اللَّيْث: الزَّمْر بالمِزْمار، وفِعلُه زَمَر يَزْمر زَمْراً.
أَبُو حَاتِم عَن الأصمعيّ: يُقَال للّذي يُغنِّي الزامر والزَّمّار؛ وَيُقَال: زَمَّرَ إِذا غَنَّى، وَيُقَال للقَصَبة الّتي يُزْمَرُ بهَا: زَمّارة، كَمَا يُقَال للْأَرْض الَّتِي يُزْرَع فِيهَا زَرَّاعة.
قَالَ: وَقَالَ فلَان لرجلٍ: يابنَ الزَّمّارة، يَعْنِي المُغنِّية.
ورَوَى مُحَمَّد بنُ سِيرِينَ عَن أبي هُريرة أنّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَهَى عَنْ كَسْب الزَّمّارة.
قَالَ أَبُو عُبيد: قَالَ الحجّاج: الزَّمارة: الزَّانِيَة.
قَالَ: وَقَالَ غيرُه: إِنَّمَا هِيَ الرّمّازة، وَهِي الّتي تومِىءُ بشفَتَيها أَو بعَيْنَيها.
قَالَ أَبُو عُبيد: وَهِي الزّمْارة كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث.
وَقَالَ القُتَيْبيّ فِيمَا يرُدّ على أبي عبيد: الصوابُ الرمّازة، لأنّ من شَأَن البَغيِّ أَن ترمزَ بعَيْنَيْها وحاجِبَيْها، وأنشَد فِي صفة البَغايَا:
يُومِضْنَ بالأعْيُن والحَواجبِ
إيماضَ بَرْقٍ فِي عَماءٍ ناضِبِ
قلت: وَقَول أبي عبيد عِنْدِي الصّواب.
وَسُئِلَ أَبُو العبّاس عَن معنى الحَدِيث: أنَّه نَهَى عَن كَسْب الزّمّارة، فَقَالَ: الحرفُ صَحِيح، زَمارة ورمَّازة، وَقَالَ: ورَمّازة ههانا خطأ.