وَإِنَّمَا زيْبُها شدتها.
وروى أَحْمد بن يحيى عَن ابْن الْأَعرَابِي أَنه قَالَ: الأزْيَب: القنفذُ والأزيب من أَسمَاء الشَّيْطَان. والأزيَب: الرِّيحُ الْجنُوب.
والأزيبُ: النَّشاط. يُقَال: أَخذه الأزْيب.
قَالَ: والأزيب: الدّاهية. قَالَ: وَقَالَ أَبُو المكارم: الأزيب: البُهْثَة، وَهُوَ وَلَد المُساعاة.
وَقَالَ الْأَعْشَى:
وَمَا كنتُ قَلاًّ قبل ذَلِك أَزيبَا
عَمْرو عَن أَبِيه: الأزيب: النَّشيط.
وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال للرجل الْقصير المتقارِب الخَطو: أَزيب.
قَالَ: والأزيب: الجنوبُ، بلُغة هُذَيل.
وَفِي (نَوَادِر الْأَعْرَاب) : رجُل أزبَةٌ وقومٌ أزبٌ: إِذا كَانَ جَلْداً.
ورجلٌ زَيبٌ أَيْضا. وَيُقَال: تزَيَّبَ لحمُه وتَزَيَّمَ: إِذا تكتَّلَ وَاجْتمعَ زيَماً زيَماً.
بزِي: قَالَ اللَّيْث: يُقَال: أخذتُ مِنْهُ بزْوَ كَذَا وَكَذَا، أَي: عِدْلَ ذَلِك وَنَحْو ذَلِك.
قَالَ: والبازي يَبْزُو فِي تطاوُلِه وتأنُّسِه.
قَالَ: والأبزَى والبَزْواء وَهُوَ الرجل الَّذِي فِي ظَهره انحناء عِنْد العَجُز فِي أصل القَطَن، ورُبما قيل: هُوَ أبزَى أبزخ كالعجوز البزواء والبزخاء الَّتِي إِذا مَشت كَأَنَّهَا راكعة، وَقد بزِيَتْ بزًى، وَأنْشد:
بزْواءُ مُقْبِلةً بزخاءُ مُدبرَة
كَأَن فَقْحَتَها زقٌّ بِهِ قارُ
أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي: البزْواء من النِّسَاء: الَّتِي تُخرج عجيزَتَها ليراها النَّاس.
وَقَالَ أَبُو عُبيد: قَالَ الْفراء الأبزي: الَّذِي قد خرج صدرُه وَدخل ظهرُه، وَقَالَ كُثَيِّر:
من القوْم أَبْزَى مُنْحنٍ مُتَباطِن
وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: التَّبزِّي: أَن يسْتَأْخر العَجُز ويستقدم الصَّدْر، رجُل أَبْزي، وامرأةٌ بزواء، وَأنْشد:
فتبازتْ فتبازخْتُ لَهَا
جلْسَة الجازر يَسْتَنْجِي الوترْ
تبازتْ، أَي: رفعتْ مؤخّرها.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: البزي: الصَّلَف، والزَّبِيُّ: الغَضْبان.
وَقَالَ اللَّيْث: أبزيت بفلان إِذا بطشتَ بِهِ وقهرْتَه، وَأنْشد:
لَو كَانَ عَيْناكَ كَسيْل الرَّاوِيَهْ
إِذا لأبزَيْتُ بِمن أَبزَى بِيَهْ
أَبُو عُبيد: الإبزاء: أَن يرفَع الرَّجل مؤخِّره، يُقَال: أَبْزَى يَبزِي.
وَأما قَول أبي طَالب يمدَح رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
كذبتُمْ وبيتِ الله يُبزَى محمدٌ
وَلما نُطاعنْ دُونَه ونقاتلِ
فَإِن شمر قَالَ: مَعْنَاهُ: يُقهَر ويُستذَلُ. والبزْو: الغَلبةُ والقَهْر، وَمِنْه سمِّي