للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: الطُّلاّء الدَّمُ فِي هَذَا الْبَيْت، قَالَ: وَهَؤُلَاء قومٌ يُرِيدُونَ تسكينَ حَرْب، وَهِي تَسْتعصِي عَلَيْهِم وتَزْبِنُهُم لِما هُرِيق فِيهَا من الدِّماء. وَأَرَادَ بالصِّرْف، الدَّمَ الْخَالِص.

أَبُو عبيد: المَطالِي: الأرضُ السَّهْلَةُ اللّيّنة تُنْبِت الغَضَا واحِدتها مِطْلاءٌ على مِفْعال.

عَن أبي عَمْرو وَابْن الأعرابيّ: تَطَلّى فلَان إِذا لَزِمَ اللهوَ والطرب، وَيُقَال: قَضَى فلانٌ طَلاهُ مِن حَاجته أَي هَوَاهُ.

لأط: قَالَ أَبُو زيد فِي كتاب الهَمْزة: لأَطْتُ فلَانا لأْطاً، إِذا أمَرْته بأمرٍ فألَحّ عَلَيْهِ، وتَقَضّاه فألَحّ عَلَيْهِ. وَيُقَال: لأَطتُ الرجلَ لأْطاً إِذا تتبعتَه بِبَصَرِك فَلم تَعْرِفه عَنهُ حَتَّى يَتوارَى.

لطأ: قَالَ أَبُو زيد: لَطِىءَ فلانٌ بِالْأَرْضِ يَلْطَأُ لَطْأً إِذا لَزِق بهَا، وَأَجَازَ غَيره: لَطَأَ يَلْطَأَ، وَقَالَ شَمِر: لَطَا يَلْطَا بِغَيْر همز إِذا لَزق بِالْأَرْضِ وَلم يَكد يَبْرح، وهما لغَتان.

وَقَالَ ابْن أَحْمَر:

فأَلْقَى التِّهَامِي مِنْهَا بِلَطَاتِه

وأَحْلَطَ هَذَا لَا أَعُودُ وَرَائِيا

قَالَ أَبُو عبيد فِي قَوْله بلَطَاته: أرضه وموضعه، وَقَالَ شمِر: لم يجد أَبُو عبيد فِي لَطاته قَالَ: وَيُقَال: ألقَى لَطاتَه إِذا أَقَامَ فَلم يَبرَح، كَمَا تَقول: ألْقَى أَرْواقَه وجَرَاميزه. قَالَ: وَقَالَ ابْن الأعرابيّ: ألقَى لَطاتَه طَرَحَ نفسَه، وَقَالَ أَبُو عَمْرو: لَطاتُه متاعُه وَمَا مَعَه.

أَبُو العبّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي: بيّضَ الله لَطَاتَك، أَي جَبهَتك. قَالَ: واللُّطاةُ أَيْضا اللُّصوص، قومٌ لُطاةٌ، وَيُقَال: فلَان من ثطاته لَا يَعرف قَطاتَه من لَطاتِه، أَي لَا يَعرِف مقدَّمَه من مُؤَخَّرِه، وَقَالَ الليْث: اللَّطْءُ لُزوقُ الشّيء بالشَّيْء، يُقَال: رَأَيْت فلَانا لاطِئاً بِالْأَرْضِ. ورأيتُ الذئبَ لاطئاً للسَّرِقة، وَهَذِه أَكَمة لاطئة، قَالَ: واللاطئة خُرَاج يَخْرج بالإنسان فَلَا يكَاد يَبرأ مِنْهُ ويَزعمون أنّها من لَسْعة الثُّطْأَةِ.

ابْن السّكيت عَن الْأَحْمَر: لَطَأَتُ بِالْأَرْضِ ولَطِئتُ أَي لَزِقْتُ، وَقَالَ الشمّاخ فتَركَ الْهمزَة:

فَوافَقَهُنَّ أطلَسُ عامِرِيٌّ

لَطَا بصَفائحٍ مُتسانِداتِ

أَرَادَ لطأَ، يَعْنِي الصيّاد أَي لَزِقَ بِالْأَرْضِ فتَركَ الْهَمْز.

(لوط ليط) : فِي حَدِيث أبي بكر أَنه قَالَ: إنّ عمَر لأحَبُّ النَّاس إليَّ. ثمَّ قَالَ: اللهمّ أَعَزُّ، والوَلَدُ أَلْوَطُ.

قَالَ أَبُو عبيد: قولُه والوَلَد ألوَط أَي أَلْصَق بالقَلْب، وَكَذَلِكَ كلُّ شَيْء لَصِق بِشَيْء فقد لاطَ بِهِ يَلُوطُ لَوْطاً. قَالَ: وَمِنْه حَدِيث ابْن عبّاس فِي الّذي سأَلَه عَن مالِ يَتِيم وَهُوَ وَاليهِ: أَيُصيبُ من لَبَن إبِلِه؟ فَقَالَ: إِن كنتَ تَلُوطُ حَوْضها، وتَهْنَأْ

<<  <  ج: ص:  >  >>