للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القهَّار وَمِنْه قَوْله:

لَاه ابْن عَمِّك لَا أُفْضَلْتَ فِي حَسَبِ

يَوْمًا وَلَا أَنْت ديَّاني فَتَخْزوني

أَي لستَ بِقاهرٍ فتسوسَ أَمْرِي، وتَدَيَّن الرجل إِذا اسْتَدَانَ وَأنْشد:

يُعَيِّرني بالدَّين قومِي وَإِنَّمَا

تَدَيَّنْتُ فِي أشياءَ تُكْسِبُهم حَمْداً

وَقَالَ اللحياني: دَيَّنْتُ الرجلَ فِي الْقَضَاء وَفِيمَا بَينه وَبَين الله أَي صَدَّقْتُه.

ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: دَيَّنْتُ الْحَالِف: أَي نَوَّيتُه فِيمَا حلف وَهُوَ التديين. وَيُقَال: رأيتُ بفلانٍ دَينَةً إِذا رأى بِهِ سَبَبَ الموتِ.

وَدَن: سَمِعت الْعَرَب تَقول: وَدَنْتُ الجِلد إِذا دفَنْته تحتَ الثَّرى لَيْلَيْن فَهُوَ مَوْدون، وكل شيءَ بَلَلْته فقد وَدنْتَه.

أَبُو عبيد عَن أبي زيد: ودنْتُ الثوبَ أَدِنُه وَدْناً إِذا بَلَلْتَه وَأنْشد للكميت:

كَمُتَّدِن الصَّفا كَيْما يَلينا

ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: أخذُوا فِي وِدان العَروسِ إِذا عَلَّلُوها بالسَّويق والتُّرَفِ، لِتَسْمنَ.

وَقَالَ اللَّيْث: الوَدْنُ حُسن الْقيام على العَرُوس.

يُقَال: وَدنُوه وأَخَذُوا فِي وِدانه وَأنْشد فَقَالَ:

بِئسَ الوِدانُ لِلفَتَى العَروسِ

ضَرْبُكَ بالمِنقارِ والفُؤُوس

وَفِي حَدِيث ذِي الثُّدَية: إنهُ لَمُودَنُ اليَدِ.

قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ الْكسَائي وَغَيره: المودَنُ اليَد. القَصيرُ اليَد يُقَال: أَوْدنتُ الشيءَ قَصَّرتُه.

قَالَ أَبُو عبيد: وَفِيه لُغَة أُخْرَى ودَنْتُه فَهُوَ مَوْدون. وَقَالَ حسَّان:

وأُمُّك سَوْداء مَوْدونَةٌ

كَأَن أَنامِلَها الحُنظُبُ

وَقَالَ آخر فِي بَيت لَهُ:

لقد طُلِقَتْ لَيْلَة كلَّها

فَجَاءَتْ بِهِ مُودَناً خَنْفَقِيقا

أَي لئيماً.

وَقَالَ اللَّيْث: المُودَنُ من النَّاس القَصيرُ العُنق الضيّقُ المنْكِبَيْنِ مَعَ قِصر الألواح وَالْيَدَيْنِ، قَالَ: وودَنْتُ الشَّيءَ أَي دَقَقْتُه فَهُوَ مَوْدُون أَي مَدْقُوق.

وَأَخْبرنِي المنذريّ عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: أَن رجلا من الْأَعْرَاب دخل أبياتَ قومٍ فَأَخَذُوهُ وَودَنوهُ بالعصَا، كأَن مَعْنَاهُ: دَقُّوه بالعَصَا.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: التَّوَدُّنُ لِينُ الْجلد إِذا دُبغ، قَالَ: والوَدْنَةُ: العَرْكَةُ بِكلام أَو ضَرْبٍ.

وَقَالَ اللَّيْث: المودُونَةَ دُخَّلَةٌ مِن

<<  <  ج: ص:  >  >>