للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لغيره، وَأَنا وَاقِف فِيهِ أَنه بالنُّون أَو بالزاي.

يتن: أَبُو عبيد عَن اليزيدي: اليَتْنُ أَن تَخْرجَ رِجلا الْمَوْلُود قبل يَدَيْهِ.

وَقَالَ غَيره: تُكْرَه الوِلادةُ إِذا كَانَت كَذَلِك، وَقد أَيْتَنَتْ بِهِ أمُّه، وَقَالَت أم تأبَّط شرا: واللَّهِ مَا حَملْتُه غَيْلاً وَلَا وَضَعتُه يَتْناً، وَفِيه لُغات يُقَال: وَضعته أمُّه يَتْناً وأَتْناً ووَتْنَا.

وروى المنذريُّ عَن الْحَرَّانِي عَن ثَابت بن أبي ثَابت أَنه قَالَ: قَالَ الْأَصْمَعِي: اليَتْنُون شجر يشبه الرِّمث وَلَيْسَت بِهِ.

وتن: قَالَ أَبُو إِسْحَاق فِي قَول الله جلّ وعزّ: {ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ} (الحاقة: ٤٦) الوَتين نِياط الْقلب، وَإِذا انْقَطع الوتينُ لم يكن بعده حَيَاة.

وَقَالَ أَبُو زيد: الوَتِينُ عِرْقٌ يَسْتَبْطِنُ الصُّلْبَ يجتمعُ إِلَيْهِ البطنُ أجمع، وَإِلَيْهِ تَضْرِبُ العُرُوق، وَهِي الوُتُن، وثَلاثَةُ أَوْتِنة.

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: وَتَنَ بِالْمَكَانِ يَتِنُ وتُوناً.

تنأ نتأ: تَنَأَ يَتْنَأَ تُنُوءاً، إِذا أَقَامَ بِهِ، فَهُوَ وَاتِنٌ وتأنِىءٌ، وَجمع التانِيء تُنَّاء.

وَفِي حَدِيث عمر: ابنُ السَّبِيل أحقّ بِالْمَاءِ مِن التّأنِيءِ عَلَيْهِ، أَرَادَ أنَّ ابْن السَّبِيل إِذا مَرّ بِرَكِيَّةٍ عَلَيْهَا قومٌ يَسْقون مِنْهَا نَعمهم، وهم مُقيمون عَلَيْهَا، فَابْن السَّبِيل ماراً أَحَق بالماءِ مِنْهُم يُبْدأ بِهِ فيُسْقَى وَظَهره لِأَن سَائِرهمْ مقيمون، وَلَا يَفوتُهم السَّقْي وَلَا يُعْجِلُهم السَّفَر والمسير.

سَلَمة عَن الْفراء: الأتْنَاءُ الأَقران، والأنْتَاءُ الأوْرَامُ.

وَقَالَ أَبُو زيد: نَتَأْتُ فَأَنا أنْتَأُ نُتُوءًا إِذا ارتفعتَ، وكلُّ مَا ارْتَفع فَهُوَ نَاتِىءٌ، قلت: وَمن الْعَرَب من يَقُول: نَتَا عُضْوٌ من أَعْضَائِهِ يَنْتُو نتُوّاً فَهُوَ ناتٍ إِذا وَرِم بِغَيْر همز، وانْتَتأَ إِذا ارْتَفع أَيْضا، وَأنْشد أَبُو حَازِم:

فَلَمَّا انْتَنأْتُ لدِرِّيئهم

نَزَأْتُ عَلَيْهِ الوأَي أهذَؤُه

لِدِرِّيئهم أَي لِعَرِيفهم نَزَأْتُ عَلَيْهِ أَي هَيَّجْتُ عَلَيْهِ، ونزعت الوَأَي وَهُوَ السَّيْف أهذؤُه أَي أَقْطَعُه، وَفِي بعض الحَدِيث كَانَ حُميد بن هِلَال من الْعلمَاء فأخرتْ بِهِ التِّنايةُ، قَالَ الْأَصْمَعِي: إِنَّمَا هِيَ التِّناوَةُ أيْ أَنه تَركَ المذاكرة، وَكَانَ ينزل قَرْيَة على طَرِيق الأهواز.

وَقَالَ اللَّيْث: التُّنُوءُ خُرُوج الشَّيْء من مَوْضِعه من غير بينونة.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: أنْتَى أَنتَا إِذا تأخَّر، وأنتَى إِذا كَسَر أَنْف إِنْسَان فَوَرَّمَه، وأَنْتَى إِذا وَافق شكلَه فِي الخَلْق والخُلُق مَأْخُوذ من التِّنِّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>