للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَهُ: مُؤْتَةُ، والموْتُ السّكُون، يُقَال: مَاتَت الريحُ إِذا سكنتْ.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: ماتَ الرجلُ إِذا خضع للحق، واستمات الرجل إِذا طابَ نَفْساً بِالْمَوْتِ، والمستميت الَّذِي يُقَاتل على الْمَوْت، والمستميت الَّذِي يتجان وَلَيْسَ بمجنون، قَالَ: هُوَ الَّذِي يتخاشَعُ ويَتَوَاضَع لهَذَا حَتَّى يُطْعِمُه، وَلِهَذَا حَتَّى يَكْسوه، فَإِذا شبِع كفر النِّعْمَة.

وَقَالَ أَحْمد بن يحيى فِي كتاب الفصيح: مُوتة بِمَعْنى الْجُنُون غير مَهْمُوز، وَأما الْبَلَد الَّذِي قتل بِهِ جَعْفَر فَهُوَ مُؤْتَة بهمز الْوَاو، وَيُقَال: ضَربته فتماوت إِذا أَرَى أَنه مَيِّت وَهُوَ حيٌّ.

وَقَالَ عُثْمَان: سَمِعت نعيم بن حَمَّاد يَقُول: سَمِعت ابْن الْمُبَارك يَقُول: المتماوتون: المراءون.

وَيُقَال: استميتوا صَيْدَكُمُ، أَي انْظُرُوا مَاتَ أم لَا؟ وَذَلِكَ إِذا أُصيبَ فَشُكَّ فِي مَوته.

وَقَالَ ابْن الْمُبَارك: المستَمِيتُ الَّذِي يُرِي مِن نَفسه الكونَ والخيرَ وَلَيْسَ كَذَلِك، وَيُقَال: مَاتَ الثَّوبُ ونَامَ إِذا بَلِيَ.

عَمْرو عَن أَبِيه: مَاتَ الرجل وهَمدَ وهَوَّم إِذا نَام.

مَتى: ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: أَمْتى الرجلُ إِذا امْتَدّ رِزْقه وكَثُر، قَالَ: وَأَمْتَى إِذا طَال عمره، وأَمْتَى إِذا مَشَى مِشيةً قبيحةً، وَيُقَال: مَتَوْتُ الشيءَ إِذا مَدَدتَه، ومَتى من حُرُوف الْمعَانِي وَلها وُجُوه شَتَّى أَحدهَا أَنه سُؤال عَن وَقْتِ فِعْلٍ، فُعِلَ أَو يُفْعل كَقَوْلِك مَتى فعلتَ؟ وَمَتى تفعل؟ أَي فِي أَي وَقت؟ وَالْعرب تُجازِي بهَا كَمَا تجازي بأَيَ فتجزم الْفِعْلَيْنِ، تَقول: مَتى تأتني آتِك، وَكَذَلِكَ إِذا أدخلت عَلَيْهَا مَا، كَقَوْلِك: مَتى مَا يأتني أَخُوك أرضِهْ، وتجيء مَتَى بِمَعْنى الاستنكار، تَقول للرجل إِذا حكَى عَنْك فعلا تُنْكِره: مَتى كَانَ هَذَا؟ على معنى الْإِنْكَار وَالنَّفْي أَي مَا كَانَ هَذَا، قَالَ جرير:

مَتَى كَانَ حُكْمُ اللَّهِ فِي كَرَبِ النَّخْلِ

أَبُو عبيد عَن الْكسَائي: وتجيء مَتى فِي مَوضِع وسط وَمِنْه قَوْله:

شَرِبْنَ بِمَاء الْبَحْر ثمَّ ترفَّعتْ

مَتى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهنَّ نَئِيجُ

قَالَ وَقَالَ معَاذ الهراء: سمعتُ ابْن جَوْنَةَ يَقُول: وَضعته مَتى كمِّي يُرِيد وَسَط كُمِّي، أَبُو عبيد عَن الْفراء: مَتأتُه بالعصا وخطأتُه: وبَدَحتُه.

قَالَ الْفراء: مَتى تقع على الْوَقْت إِذا قلت: مَتى دخلتِ الدَّار فأَنتِ طالِقٌ، مَعْنَاهُ أيّ وَقت دخلتِ الدَّار، وكلَّما تَقَعُ على الفِعْل، إِذا قلت: كلما دَخَلْتِ، فَمَعْنَاه كلُّ دَخْلَةٍ دَخَلْتِها، هَذَا فِي كتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>