ثَعلب، عَن ابْن الأعْرابيّ: الفَرْثُ: غَثَيانُ الحبْلَى.
قَالَ: والفَرْثُ: الرَّكْوةُ الصَّغِيرة.
ث ر ب
ثرب، ثبر، بثر، ربث، برث.
ثرب: قَالَ الله عزَّ وجلّ: {لَا تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ} (الْإِسْرَاء: ١٠٢) .
قَالَ الزّجّاج: مَعْناه: لَا إفْسَاد عَليكم.
وَقيل: لَا تَعْدَاد للذُّنوب عَلَيْكُم وَلَا تَوْبِيخ.
ثَرَّب فلانٌ على فلانٍ: إِذا بَكَّته وعَدَّد عَلَيْهِ ذُنُوبَه.
ثَعْلَب، عَن ابْن الأعرابيّ: الثارِبُ: المُوَبِّخُ.
يُقَال: ثَرَب، وثَرَّب، وأَثْرَب، إِذا وَبّخ.
وَفِي الحَدِيث: (إِذا زَنت أَمَةُ أحدكُم فليَضْربْها الحَدَّ وَلَا تَثْريبَ) .
قلت: مَعْنَاهُ: أَنه لَا يُبكِّتها وَلَا يُقَرِّعها بعد الضَّرْب.
قَالَ شَمِرٌ: التَّثْرِيب: الإفْساد والتَّخْلِيط.
يُقال: ثَرَبَ يَثْرِب، وثَرَّب يُثَرِّب، وأَثْرب يُثرب؛ قَالَ نُصَيب:
إنّي لأكْره مَا كَرِهْت مِن الّذِي
يُؤْذِيكَ سُوءَ ثَنائهِ لم يَثْرِبِ
وَقَالَ فِي (أثرب) :
أَلا لَا يَغُرّنّ امْرءاً مِن تِلادَه
سَوَامُ أَخ دانِي الوَسِيطة مُثْرِبِ
قَالَ: مُثْرب: قليلُ العَطاء، وَهُوَ الَّذِي يَمُنّ بِمَا أَعْطى.
ورُوي عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه نَهى أَن يُقال للمَدِينة (يَثرب) ، وسمّاها: طِيبة، كَأَنَّهُ كَرِه ذِكر الثَّرْب.
وَقَالَ اللَّيْثُ: الثَّرْبُ: شَحْم رَقيقٌ يُغَشِّي الكَرِشَ والأَمْعاء؛ وجَمْعُه: ثُرُوب.
ثبر: قَالَ اللَّيْثُ: الثّبْرة: أرضٌ حجارتُها كحجارة الحَرَّة إلاّ أَنَّهَا بِيض.
أَبُو عُبيد، عَن الأصمعيّ: الثّبْرة: حُفْرة.
قلت: ورأيتُ فِي الْبَادِيَة رَكيّة غيرَ مَطْوِيّة يُقَال لَهَا: ثَبْرة، وَكَانَت وَاسِعَة كثيرةَ المَاء.
وَقَالَ الفَرّاء فِي قَول الله عَزّ وجَلّ: {وَإِنِّى لأَظُنُّكَ يافِرْعَونُ مَثْبُورًا} (الْإِسْرَاء: ١٠٢) قَالَ: مَغْلوباً مَمْنوعاً مِن الْخَيْر.
وَالْعرب تَقول: مَا ثَبَرك عَن هَذَا؟ أَي مَا مَنَعك مِنْهُ وَمَا صَرَفك عَنهُ؟ .
وَعَن مُجاهد فِي قَوْله: {مَثْبُورًا} قَالَ: هالِك.
وَقَالَ قَتادة فِي قَوْله تَعَالَى: {دَعَوْاْ هُنَالِكَ ثُبُوراً} (الْفرْقَان: ١٣) قَالَ: ويلاً وهَلَاكاً.
وَقَالَ شَمِرٌ: وَمَثَلٌ للعَرب: إِلَى أُمّه يأوي مَن ثُبِر، أَي مَن أُهلِك.