للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العَجِينُ.

قلت: واللَّوْث، عِنْد الشَّافِعِي: شبه الدَّلالة، وَلَا يكون بَيِّنة تامّة.

ثَعْلَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي: اللَّوث: جمع الأَلْوث، وَهُوَ الأَحْمق الجَبان.

أَبُو نصر، عَن الأَصْمعيِّ: اللَّوْثَة: الحَمْقة.

واللّوْثة: العزْمة بالعَقْل.

وَقَالَ ابْن الأَعْرابيّ: اللَّوْثة، واللّوْثَة: بِمَعْنى الحَمقة، فَإِذا أَردت عَزيمة العَقْل قلت: فِي فُلان لَوْثٌ، أَي حَزْم وقُوّة.

اللّيث: ناقةٌ ذَات لَوْث، وَهِي الضّخمة، وَلَا يَمْنَعها ذَلِك من السُّرْعة.

وَقَالَ غَيره: سَحابةٌ لَوْثَاء: فِيهَا بُطْء.

ورَجُلٌ فِيهِ لُوثة: أَي استرخاء وحُمْق؛ وَهُوَ رَجُلٌ أَلْوث.

وَإِذا كَانَ السّحاب بَطِيئاً كَانَ أَدوَم لِمَطَره؛ وأَنْشد:

من لَفْح ساريةٍ لَوْثَاء تَهْميم

وَقَالَ اللّيث: اللَّوْثاء: الَّتِي تُلوِّث النَّبَات بَعضه على بعض، كَمَا يلوّث التِّبن بالقَتّ؛ وَكَذَلِكَ التّلوّث بالأَمر.

قلت: والسَّحابة اللَّوْثاء: البطيئة.

وَالَّذِي قَالَه اللّيث فِي (اللّوْثاء) لَيْسَ بِصَحيح.

أنْشد المازنيّ:

فالْتَاث مِن بعد البُزول عامَين

فاشْتَدّ ناباه وغَيْر النَّابَيْن

قَالَ: (التاث) افتعل، من (اللوث) وَهُوَ القُوّة.

رَجُلٌ ذُو لَوْثٍ، أَي ذُو قُوّة.

ورَجُلَ فِيهِ لُوثة، إِذا كَانَ فِيهِ اسْترخاء؛ وَقَالَ العَجّاج يَصف شَاعِرًا غالَبه فَغَلَبه:

وَقد أرى دُونِيَ من تَجَهُّمي

أُمّ الرُّبَيقِ والأرَيْقِ المُزْنَمِ

فَلم يُلث شَيْطانهُ تَنَهُّمِي

يَقُول: رأى من تجهّمي دونه مَا لَا يَسْتَطِيع أَن يصل إليّ، أَي رأى دوني داهية فَلم يُلث شيطانُه، أَي لم يلبث تنهمّي إِيَّاه، أَي انْتهاري.

وَفِي (النّوادر) : رَأَيْت لُواثة ولَوِيثَة من النّاس، وهُوَاشة، أَي جَماعة.

وَقَالَ اللّيث: يُقال: التاث فلانٌ فِي عَمَله، أَي أَبْطأ.

قَالَ: واللَاّئث من الشّجر والنبات: مَا قد الْتَبس بعضُه على بَعض.

يَقول الْعَرَب: نَبات لاثث، ولاثٍ؛ على الْقلب؛ وَقَالَ العجّاج:

لاث بِهِ الأَشاءُ والعُبْريّ

أَبُو عُبيد، عَن أبي زيد: مثل: لاثٍ بِهِ، لاثث بِهِ، فِي بَاب المقلوب؛ وَقَالَ عديّ:

<<  <  ج: ص:  >  >>