رِبَابَةً رُبَّتْ ومُلْكاً آثِلَا
أَي مُلكاً ذَا أَثْلة.
والأَثْل: شَجر يُشبه الطّرْفاء إلاّ أَنه أكْرم مِنْهَا، تُسوَّى مِنْهُ الأَقْداح الصُّفْر الجِياد، وَمِنْه اتُّخذ مِنبَر النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وللأَثل أُصول غَلِيظَة تُسَوَّى مِنْهَا الْأَبْوَاب وَغَيرهَا، وَوَرَقُه عَبْلٌ كورق الطّرفاء.
أَبُو عبيد، عَن أبي عَمْرو: والأَثال: المَجْدُ، وَبِه سُمِّي الرَّجُل.
وأُثال: اسْم جَبَل.
لثي: قَالَ اللّيث: اللّثَى: مَا سَال من الشّجر من سَاقهَا خاثِراً.
وَقَالَ ابْن السِّكّيت: اللَّثَى: شيءٌ يَنْضَحه الثُّمَامُ حُلوٌ، فَمَا سَقَط مِنْهُ على الأَرض أُخذ وجُعل فِي ثوبٍ وصُبّ عَلَيْهِ الماءُ، فإِذا سَالَ من الثَّوْب شُرب حُلْواً وربّما أَعْقَد.
قلت: اللثَى: يَسيل من الثُّمام وَغَيره، وَفِي جبال هَراة شَجر يُقَال لَهُ: (سِير) وَله لَثىً حُلْوٌ يُداوى بِهِ المَصْدور، وَهُوَ جَيّد للسُّعال الْيَابِس.
وللعُرْفُط لَثىً حُلْوٌ يُقَال لَهُ: المغَافِير.
وأَخبرني المُنذريّ، عَن أبي طَالب، عَن سَلمة، عَن الفرّاء، أَنه قَالَ: اللّثأ، بِالْهَمْز: لِمَا يَسيل من الشَّجَر.
قَالَ: واللَّثة: تُجمع: لِثات، ولِثِين، ولِثًى، ولَثًى.
وَقَالَ أَبُو بكر: اللَّثَى: شَبِيه بالنَّدى.
يُقَال: قد أَلْثتِ الشَّجَرَة مَا حولهَا لَثًى شَدِيدا: نَدَّتْه.
قَالَ: واللَّثَى: الصَّمْغ.
ابْنُ السِّكِّيت: هَذَا ثوبٌ لثٍ، إِذا ابْتَلَّ من العَرَق والوسَخ.
وَيُقَال: لَثِيَتْ رِجْلِي من الطِّين تَلْثَى لثًى، إِذا تلطَّخَت بِهِ.
وامرأةٌ لَثِيَةٌ، إِذا كَانَت رطْبَة الْمَكَان.
وَنسَاء الْعَرَب يتسابَبْنَ بذلك.
وَإِذا كَانَت يابسة الْمَكَان فَهِيَ الرّشُوف، ويُحْمد ذَلِك مِنْهَا.
ورَوَى أَبُو الْعَبَّاس، عَن ابْن الأعرابيّ، قَالَ: لَثَا، إِذا شَرِبَ الماءَ قَليلاً.
ولَثَا أَيْضا: إِذا لَحِسَ القِدْرَ.
وَقَالَ: اللّثِيُّ: المُولع بأَكْل الصَّمغ.
وَقَالَ غيرُه: ألْثَت الشَّجرة تُلْثِي، إِذا سَالَ مِنْهَا اللّثى.
وحَكى سَلمة، عَن الفرّاء، عَن الدُّبَيْرِية، قَالَت: لثا الكَلْب، ولَجذَ، ولَجَن، واحْتَفَى، إِذا وَلغ فِي الْإِنَاء.
وَقَالَ أَبُو زيد: اللِّثة: مَراكز الأَسْنان.
وَفِي اللَّثة: الدُّرْدُرُ، وَهُوَ مَخارج الأَسْنان، وفيهَا العُمور، وَهُوَ مَا تَصَعَّد بَين الأسْنان من اللِّثة.