قَالَ: وفَرْفر، إِذا شَقَّق الزِّقَاقَ وَغَيرهَا.
وَفِي حَدِيث عَون أَنه قَالَ: مَا رَأَيْت أحدا يُفَرْفر الدُّنْيا فَرْفرة هَذَا الْأَعْرَج. يَعْني أَبَا حَازِم، أَي يذمّها ويُمَزِّقها بالذَّمّ لَهَا.
والذِّئب يُفَرْفر الشَّاة، أَي يُمَزِّقها.
وأَخبرني المُنذري، عَن الطُّوسيّ، عَن أَحْمد بن الْحَارِث الخَرَّاز، أَنه قَالَ: قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: فُرَار، جمع فُرارة، وَهِي الخِرْفان.
قَالَ: والفَرِير: ولدُ البَقرة.
قَالَ: وأنشدنا:
يَمْشي بَنو عَلْكم جَزْلَى وإخْوَتُهم
عليكُمُ مِثْل فَحْلِ الضَّأْن فُرْفُورُ
قَالَ: أَراد: فُرار، فَقَالَ: فُرفُور.
ابْن بُزُرْجَ: الفُرار: البَهْم الْكِبَار، وَاحِدهَا: فُرْفُور.
شَمِر: قَالَ أَبُو رِبْعيّ، والكِلَابيّ: يُقَال: هَذَا فُرّ بَنِي فلَان، وَهُوَ وَجْههم وخيارهم الَّذِي يَفْتَرُّون عَنهُ؛ قَالَ الكُمَيت:
ويَفْتَرّ مِنْك عَن الوَاضِحَاتِ
إِذا غَيْرُك القَلَحُ الأَثْعَلُ
وَمن أمثالهم: إِن الجَواد عَيْنُه فُرَارُه.
ويُقال: الْخَبِيثُ عَيْنه فُرارُه.
يَقُول: تَعرف الجَودة فِي عَيْنه كَمَا تعرف سنّ الدَّابَّة إِذا فررتها، وَكَذَلِكَ تَعرف الخُبْث فِي عَيْنه إِذا أَبْصَرْته.
وَقَالَ اللَّيث: الفَرْفَرة: الطَّيْش والخِفّة.
ورَجُلٌ فَرْفَارٌ، وامْرأة فَرْفَارة.
أَبُو عُبيد، عَن الأَصمعي، يُقال: الناسُ فِي أُفُرَّةٍ، يَعْنِي الاخْتلاط.
وَقَالَ الْفراء: أُفُرَّة الصَّيْف: أَوّله.
وَقَالَ اللَّيث: مَا زَالَ فلَان فِي أُفُرَّة شَرّ مِن فُلان.
الحرّانيّ، عَن ابْن السِّكِّيت، عَن الفَرّاء، يُقَال: أَتَانَا فلانٌ فِي أُفُرَّة الحَرّ، أَي أَوّله.
ويُقال: بل فِي شِدَّته.
وَمِنْهُم من يَقُول: فِي فُرّة الحَرّ.
وَمِنْهُم من يَقُول: فِي أُفُرّة الحَرّ، بِفَتْح الأَلف.
قَالَ: وَحكى الْكسَائي أَن مِنْهُم من يَجْعَل الْألف عَيْناً فَيَقُول: فِي عَفُرّة الحَرّ، وعُفُرّة الحَرّ.
قلت: أُفُرّة عِنْدِي من بَاب: أَفَر يَأفِر، وَالْألف أصليّة، على فُعلة، مثل: الخُضُلّة.
ثَعْلَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي: الفَرْفَرة: العَجَلة.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الفَرِير: الحَمَل.
والفَرِير: أصل مَعْرفة الفَرس.
والفُرَّى: الكَتبية المُنْهَزمة؛ وَكَذَا الفُلَّى.
وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: فر يَفِرّ، إِذا عَقَل بعد اسْتِرخاء.