وأَخبرني المُنْذِريّ، عَن أبي العبّاس: أَنه أَخبره عَن ابْن الأعرابيّ، أَنه سَمِعه رَوى بَيت ابْن أَحْمر:
بَنَّت عَلَيْهِ المُلْكُ أَطْنَابَها
كأسٌ رَنَوْناةٌ وطِرْف طِمِرْ
أَي المُلْكُ هِيَ الكأسُ. وَرفع الْملك ب (بَنَّت) .
وَقَالَ اللّيث: فلَان رَنُوُّ فُلانة، إِذا كَانَ يُديم النَّظَر إِلَيْهَا.
وفلانٌ رَنُوّ الأمانيّ، أَي صَاحب أمانيّ يَتَوقّعها؛ وأَنشد:
يَا صاحِبيّ إنّني أَرْنوكما
لَا تَحْرماني إنّني أَرْجُوكما
قَالَ: ورَنا إِلَيْهَا يَرْنُو رُنُوّاً، ورَنَّى، مَقْصور، إِذا نظر إِلَيْهَا مُداومةً؛ وأَنْشد:
إِذا هن فَصَّلن الحَدِيث لأَهْله
وجَدَّ الرَّنَى فَصَّلْنَه بالتَّهَانُف
ابْن الْأَعرَابِي: تَرَنَّى فلانٌ: أدام النَّظر إِلَى مَن يُحِبّ.
أرن: ثَعلب، عَن ابْن الأعرابيّ: الأرْنة: الجُبن الرّطْب، وَجَمعهَا: أُرَن.
قَالَ: والأُرَانَى: الجُبْن الرَّطْب، وَجَمعهَا: أَرَانيّ. والإرَان: النّشاط، وَجمعه: أُرُن. والإرَان: الْجِنَازَة، وَجَمعهَا: أُرُن. والأَرون: السُّمُّ، وجَمعه: أُرُن.
وَقَالَ اللَّيْث: الأَرُون: دماغ الفِيل؛ وأَنْشد:
وأَنْت الغَيْثُ يَنْفع مَا يَليه
وأَنت السَّمُّ خالَطه الأَرُونُ
أَبُو عُبيد: الإرَان: خَشَبٌ يُشَدّ بَعْضُه إِلَى بَعض يُحمل فِيهِ المَوْتَى؛ وَقَالَ الأَعْشى:
أَثرَتْ فِي جَناجِنٍ كإرَان الْ
مَيْت عُولِين فَوْق عُوجٍ رِسَالِ
وَقيل: الإرَان: تابُوت المَوْتى.
قَالَ: وَقَالَ الفَرّاء: الأَرَن: النَّشَاط.
وَقد أَرِن يَأرَن أَرَناً.
وأَخبرني المُنذريّ، عَن ثَعلب، عَن ابْن الأعرابيّ قَالَ: قَالَ أَبُو الجَرّاح: الأُرْنةُ: الجُبْن الرَّطْب.
ويُقال: حَبٌّ يُلْقى فِي اللَّبن فيَنْتَفخ، ويُسمَّى ذَلِك البَياض: أُرْنة، وأَنْشد:
هِدَانٌ كَشَحْم الأُرْنة المُتَرَجْرِجِ
قَالَ: والأُرَانى: حَبُّ بَقْل يُطْرح فِي اللَّبن فَيُجَبِّنه.
وَقَوله: هِدَانٌ: نَوَّامٌ لَا يُصَلِّي وَلَا يُبَكِّر لِحَاجَتِهِ؛ وَقد تَهَدَّن، ويُقال: هُوَ مَهْدُونٌ؛ قَالَ:
وَلم يُعَوَّد نَوْمَة المَهْدُون
ابْن السِّكِّيت: الأُرَانَى: جَناة ثَمر الضَّعة، نبت، فِي بَاب فُعَالَى.