وَفِي الحَدِيث: إِن رجلا شكا إِلَيْهِ التَّعَزُّبَ، فَقَالَ: عَفِّ شَعْرك؛ ففَعل فارْفَأَنْ، أَي سَكَن مَا بِهِ.
والمُرْفَئِنّ: السّاكن.
أفر: أَبُو عُبيد، عَن أبي زيد: الأفْرُ: العَدْوُ؛ وَقد أَفَر يَأْفِر.
وَقَالَ غيرُه: رَجُلٌ أَفّار، ومِئْفَر، إِذا كَانَ وثّاباً جَيِّد العَدْو.
وَقَالَ اللَّيْث: أَفَرت القِدْرُ تَأْفِر أَفْراً، إِذا جَاشَتْ واشْتدّ غَليانُها؛ وأَنشد:
باخُوا وقِدْرُ الحَرْبِ تَغْلي أَفْرَا
قَالَ: والمِئْفر من الرِّجال: الَّذِي يَسْعَى بَين يَدَي الرَّجُل ويَخْدُمه.
وإنّه ليَأفِر بَين يَدَيه.
وَقد اتَّخذه مِئْفَراً.
وَقَالَ غَيره: أَفِرت الإبِلُ أَفْراً، واسْتَأفرت اسْتئفاراً، إِذا نَشِطت وسَمِنت.
أَبُو عُبيد، عَن الْأَصْمَعِي: النَّاس فِي أُفُرّة، يَعْنِي الِاخْتِلَاط.
وَقَالَ الفَرّاء: أُفُرّة الصّيْف: أوّلُه.
فَور فير: الأصمعيّ: يُقَال للرُّجل إِذا غَضِب: فار فائِرُه، وثار ثائِرُه.
وَفَارَتْ القِدْر تَفُور فَوْراً، وفَورَاناً، إِذا غَلَت.
ابْن شُميل: أَتَيْته فَوْرَةَ النّهار، أَي فِي أَوّله.
وَقَالَ المُفسّرون فِي قَول الله جلّ وعزّ: {وَيَأْتُوكُمْ مِّن فَوْرِهِمْ هَاذَا} (آل عمرَان: ١٢٥) أَي مِن وَجْههم هَذَا.
ثَعْلَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي: لَا أَفعل ذَلِك مَا لأْلأَت الفُورُ بأَذْنابها، أَي لَا أَفعله أبدا.
والفُور: الظِّباء، لَا يُفرد لَهَا واحدٌ مِن لَفظها.
ويُقال: فعلت أَمر كَذَا وَكَذَا مِن فَوْري، أَي من سَاعتي.
ويُقال: فار الماءُ من العَين، إِذا جاش ونَبع.
قَالَ اللّيث: لِلكَرِش فَوّارتان، وَفِي باطنهما غُدّتان من كُل ذِي لَحم.
ويَزْعمون أنّ مَاء الرّجل يَقع فِي الكُلْية، ثمَّ فِي الفَوّارة، ثمَّ فِي الخُصْية. وَتلك الغُدّة لَا تُؤْكل، وَهِي لَحمة فِي جَوف لَحم آخَر.
قَالَ: والفِيرةُ: حُلبة تُطبخ حَتَّى إِذا قَارب فَوَرَانُها أُلقيت فِي مِعْصر فصُفِّيت، ثمَّ يُلْقى عَلَيْهَا تَمر، ثمَّ تتحسّاها المرأةُ النُّفَساء.
قلت: هِيَ الفِئْرة، والفَئِيرة، والفَرِيقة.
وَقَالَ اللّيث: الفأر، مَهْموز، الْوَاحِد: فَأْرَة، وَالْجمع: فِئْران. وَأَرْض مَفأرة.