للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي كتاب النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأُكَيدر دُومة: (وَلكم البُور والمَعَامي وأَغْفال الأَرْض) .

قَالَ أَبُو عُبيد: البُور: الأَرْض الَّتِي لم تُزْرع. والمَعَامي: المجهولة. والأغْفال، نَحْوهَا.

قَالَ: وَقَالَ الْأَحْمَر: يُقَال: نَزلتْ بَوَارِ على النَّاس، بِكَسْر الرَّاء؛ وَقَالَ أَبُو مُكْعِبٍ الأسدِيّ:

قُتِلت فَكَانَ تَبَاغِياً وتَظالُماً

إنّ التظالُم فِي الصَّديق بَوَار

وَكَذَلِكَ: نزلت بَلَاءِ على النَّاس.

بَرى: قَالَ اللَّيث: يُقال: بَرى العُود يَبْريه بَرْياً.

وبَرى القَلم يَبْريه بَرْياً.

قَالَ: وناسٌ يَقُولون: هُوَ يَبْرُو القَلم، وهم الَّذين يَقُولُونَ: البُرَّ.

قَالَ: وبُرَةٌ مَبْرُوّة، أَي مَعْمولة.

وناقة مُبْرَاةٌ: فِي أَنْفها بُرَةُ، وَهِي حَلقة من فِضّة أَو صُفْر تُجْعل فِي أَنفها إِذا كَانَت دقيقةً مَعطوفة الطَّرَفَيْن.

وَنَحْو ذَلِك قَالَ الأصمعيّ فِي البُرَة والناقة المُبَراة.

وتُجْمع البُرة: بُرًى، وبُرِين.

والبَريّ: السّهم المَبْرِيّ الَّذِي قد أُتمّ بَرْيُه وَلم يُرَشْ وَلم يُنْصَل.

والقِدْح أوّل مَا يُقْطع يُسمَّى: قِطْعاً.

ثمَّ يُبْرَى فيُسَمَّى: بَرِيّاً.

فَإِذا سُوِّم وأَنَى لَهُ أَن يُرَاش ويُنْصَل، فَهُوَ القِدْح.

فَإِذا رِيش ورُكِّب نَصْلُه كَانَ سَهْماً.

ابْن السِّكّيت: بَرَيْت الْقَلَم أَبْريه برْياً.

وبارَيْت فلَانا مُباراة، إِذا كنت تفعل مِثل فِعْله.

وفلانٌ يُباري الرّيح سَخَاءً.

ويُقال: تَبَرّيت لفلانٍ: إِذا تَعَرَّضتَ لَهُ.

وتَبَرَّيتهم، مثله؛ وَأنْشد:

وأَهْلة وُدَ قد تَبَرَّيْتُ وُدَّهَم

وأَبْلَيْتُهم فِي الحَمْد جُهْدي ونائِلِي

وَيُقَال: بَرى فلانٌ لفلانٍ يَبْرِي لَهُ، إِذا عَرَض.

وَقَالَ الأَصْمعيّ: بَرَيت النَّاقة، إِذا حَسَرتها، فَأَنا أبريها بَرْياً؛ مثل بَرْي القَلم.

وبَرى يَبْري بَرْياً، إِذا نحَت.

وَمَا وَقع من نَحْت، فَهُوَ بُرَاية.

ويُقال للبعير إِذا كَانَ ذَا بَقَاء على السَّيْر: إِنَّه لذُو بُراية؛ وَأنْشد:

<<  <  ج: ص:  >  >>