للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهُوَ عِنْدِي تَصْحِيف، وَالصَّوَاب: رَجُلٌ مِيئر، بِوَزْن مِيعر فَيكون حِينَئِذٍ مِفْعلاً من: آرها يثيرها أيْراً.

وَإِن جعلته من الأرّ قلت: رجلٌ مئَرّ؛ وأَنْشد أَبُو بكر مُحَمَّد بن دُريد قولَ الرّاجز:

بَلّت بِهِ عُلابِطاً مِئَرَّا

ضَخْم الكراديس وأًى زِبِرَّا

وروى أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي: آر الرَّجُل، إِذا شَفْتَن؛ وَأنْشد:

وَمَا النّاس إِلَّا آئِرٌ ومَئِير

قلت: جعل أرّ وآرَ بِمَعْنى وَاحِد.

أَبُو عبيد، عَن الْأَصْمَعِي: من أَسمَاء الصَّبا: إير، وهِير؛ وأَيْر، وهَيْر؛ وأَيِّر، وهَيِّر، على مِثَال فَيْعل.

ابْن السّكيت، عَن الفرّاء فِي بَاب فِعْل وفَعْل، يُقَال للشمأل: إير وأَير، وهِير وهَيْر.

قَالَ: وَقَالَ غَيره: هِيَ الصَّبا.

أَبُو العبّاس، عَن ابْن الأعرابيّ، قَالَ: الإيرُ: رِيحُ الجَنْوب.

وَجمعه: إِيَرَة.

قَالَ: والآرُ: العارُ.

والإيَار: اللُّوح، وَهُوَ الْهَوَاء.

أَخْبرنِي المُنذريّ، عَن ثَعْلَب، عَن سَلمة، عَن الفَرّاء أَنه قَالَ: يُقال لرِيح الشَّمال: الجِرْبِيَاء، بِوَزْن رَجُلٌ نِفْرِجَاء وَهُوَ الجَبان.

وَيُقَال للشَّمال: إيرٌ، وأَيْر، وأَيِّر، وأَوُور.

قَالَ: وأَنشَدَ فِي بعض بني عُقَيل:

شآميّة جُنْحَ الظَّلام أَوُور

وَقَالَ: الأوُور، على فعول.

وَقَالَ الأصمعيّ: من أَسمَاء الصَّبا: إير، وأَيْر، وهِير وهَيْر، وأَيِّر وهَيِّر، على مِثَال فَيْعِل.

اللحياني عَن أبي عَمْرو: وَيُقَال للصّبا: إير وهِير، وأَير وهَير، وأيِّر وهَيِّر.

وَقَالَ اللَّيث: إيرٌ وهِيرٌ: موضعٌ بالبادية؛ وَقَالَ الشماخ:

على أَصلاب أَحْقب أَخْدَرِيَ

مِن اللَاّئِي تَضَمَّنَهُن إِيرُ

وَيُقَال: رجل أُيارِيٌّ، إِذا كَانَ عَظِيم الأَيْر.

ورَجُلٌ أُنافيّ: عَظِيم الْأنف.

ورُوي عَن عليَّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ أَنه تَمَثَّل يَوْمًا فَقَالَ: من يَطُلْ أَيْرُ أَبيه يَنْتَطِق بِهِ. مَعْنَاهُ: أَنه من كَثُرت ذُكور وَلد أبِيه شدَّ بعضُهم بَعضاً.

وَمن هَذَا الْمَعْنى قولُ الشَّاعِر:

فَلَو شَاءَ ربِّي كَانَ أَير أبيكمُ

طَويلا كأَير الْحَارِث بن سَدُوس

وَقَالَ اللَّيث: الإرَار: شِبه ظُؤْرة يَؤُرّ بهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>