للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفِيل: الفِنْئِل.

سَلمة، عَن الفرّاء، الفِنْئل، بِالْهَمْز: المَرأة القَصِيرة.

ل ن ب

لبن، نبل.

نبل: اللّيثُ: النُّبْل، فِي الْفضل، والفَضِيلة.

وأمّا النَّبَالة، فَهِيَ أعَمّ، تَجْري مَجْرى النُّبل، وَتَكون مصدرا للشَّيْء النَّبِيل الجَسيم؛ وأَنْشد:

كَعْثَبُهَا نَبِيلُ

قَالَ: وَهُوَ يَعيبها بِهَذَا.

والنَّبَلُ، فِي معنى جمَاعَة النَّبِيل، كَمَا أَن الأَدَم جمَاعَة الأدِيم.

وَفِي بَعض القَوْل: رَجُلٌ نَبْلٌ، وَامْرَأَة نَبْلة، وَقوم نِبَال.

وَفِي المَعنى الأوّل: قوم نُبلاء.

قَالَ: والنَّبْل: اسْم للسهام العربيّة. وصاحبُها: نابل. وحرفته: النِّبَالة. وَهُوَ أَيْضا: نَبّال.

وَإِذا رَجعوا إِلَى واحده قَالُوا: سَهْم.

قَالَ: ونبلت فلَانا بكُسوة أَو طَعَام، أَنْبُله نَبْلاً، إِذا ناولتَه شَيْئا بعد شَيْء؛ وأَنشد:

لَا تَجْفُوانِي وانْبُلاني بِكِسْرة

وَفِي الحَدِيث: (اتَّقُوا الْملَاعن وأَعِدُّوا النُّبَل) .

أَبُو عبيد، عَن الْأَصْمَعِي، قَالَ: أَرَاهَا هَكَذَا: يُقَال: نَبِّلْني أحجاراً للاستنجاء، أَي أَعْطِنيها. ونَبِّلْني عُرْفاً. لم يُعرف مِنْهُ إِلَّا هَذَا.

قَالَ: وَسمعت مُحَمَّد بن الْحسن يَقُول: النُّبَل: هِيَ حِجَارَة الاسْتِنجاء.

قَالَ أَبُو عُبيد، والمحدِّثون يَقُولُونَ: النَّبَل.

ونراها إِنَّمَا سُميت نَبَلاً لصغرها.

وَهَذَا من الأضداد فِي كَلَام الْعَرَب، يُقال للعِظام: نَبَل، وللصّغار: نَبَل.

قَالَ: وحدّثني مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن عِيسى، عَن الْقَاسِم بن مَعْن: أنّ رجلا من الْعَرَب تُوفِّي فَورثه أَخُوهُ، فعيّره رجلٌ بِأَنَّهُ فَرِح بِمَوْت أَخِيه لمّا وَرثه؛ فَقَالَ:

إِن كنت أَزنَنْتني بهَا كَذِباً

جَزْءُ فلاقَيْت مِثْلَها عَجِلَا

أَفْرَح أَن أُرْزَأ الكِرَامَ وأنْ

أُورَثَ ذَوْداً شَصائِصا نَبَلَا

قَالَ: والنَّبَل، فِي هَذَا الْموضع: الصِّغار الأجْسام.

فنرى أَن حِجَارَة الاسْتنجاء سُمِّيت نَبَلاً لِصِغَرها.

قَالَ أَبُو سعيد: كل مَا ناولت شَيْئا ورَميته، فَهُوَ نَبَل.

قَالَ: وَفِي هَذَا طريقٌ آخر: أَن تَقول: مَا كَانَت نُبْلتك مِنْهُ فِيمَا صَنَعْتَ؟ أَي جزاؤُك وثوابُك مِنْهُ؟

<<  <  ج: ص:  >  >>