الشَّاعِر:
نَقُود جِيادَهُنّ ونَفْتَليها
وَلَا نَغْذُو التُّيوسَ وَلَا القِهَادَا
وَقَالَ الأَعشى:
مُلْمِعٍ لاعةِ الفُؤاد إِلَى جَحْ
شٍ فَلَاه عَنْهَا فبِئس الفَالِي
أَي حَال بَينهَا وَبَين وَلَدهَا.
والجميع: أَفْلاء.
قَالَ: والفِلَاية، من فَلْي الرَّأْس.
والتَّفلّى: التكلُّف.
قَالَ: وَإِذا رَأَيْت الحُمر كَأَنَّهَا تتحاكّ دَفَقاً فإِنها تتفالى؛ وَقَالَ ذُو الرُّمّة:
ظلَّت تفالى وظلَّ الجَوْنُ مُصْطَخِماً
كأنّه عَن سَرارِ الأَرض مَحْجُومُ
أَبُو زيد: فَلَيْت الرجل فِي عَقْله أَفْليه فَلْياً، إِذا نظرت مَا عَقْلُه.
ابْن الْأَعرَابِي: فَلَى: قَطع.
وفَلِي: انْقَطع.
أَبُو عُبيد: فلوت رأسَه بِالسَّيْفِ، وفَلَيْته، إِذا ضَربته؛ وأَنْشد:
أما تَراني رابِطَ الجَنَان
أَفْليه بالسَّيْف إِذا اسْتَفْلانِي
ابْن الْأَعرَابِي: العربُ تَقول: أَتتكم فاليةُ الأفاعي.
يُضرب مثلا لأوّل الشّر يُنْتَظر.
وَجَمعهَا: الفَوالي، وَهِي هناةٌ كالخنافس رُقْطٌ تألف العَقاربَ والحيّات.
ويُقال: فَلت فلانةُ رَأْسَه تَفْليه فِلايةً، إِذا بَحثت عَن القَمْل والخَطَا.
والنِّساء يُقال لَهُنَّ: الفاليات، والفَوالي؛ وَقَالَ عَمرو بن مَعدي كَرِب:
تَراه كالثَّغام يُعَلُّ مِسْكاً
يَسُوء الفاليات إِذا فَلَيْنِي
أَرَادَ: فَلَيْنني، بنُونين، فحذَف إِحْدَاهمَا اسْتثقالاً للْجمع بَينهمَا.
وفَلَيت الشِّعْر، إِذا تدبَّرته واستخرجْت مَعَانِيه.
وفَليت الْأَمر، إِذا تأمّلت وُجوهه ونَظرت إِلَى عَواقبه.
وَيُقَال: فلوتُ القومَ، وفَلَيتهم، إِذا تَخَلَّلتهم.
ابْن السِّكيت: فلوت المُهر من أُمه أَفْلوه، وافْتليته، إِذا فَصَلته عَنْهَا وقَطعت رَضاعه مِنْهَا.
وَقد فَلَيْت رَأْسَه.
وَيُقَال للمُهر: فُلوّ.
والجميع: أفلاء؛ وَمِنْه قَول أبي كَبير الهُذلي:
مُسْتَنّة سَنَن الفُلُوِّ مُرشّةٌ
ابْن الْأَعرَابِي: فَلَا الرَّجُل، إِذا سَافر؛ وفلا، إِذا عَقل بعد جَهل.