للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للصِّبيان؛ وأَنشد:

كَمَا قَسم التُّرْب المفايلُ باليَدِ

اللَّيْث: يُقَال: فِيَال، وفَيَال.

فَمن فتح الْفَاء جعله اسْما، وَمن كسرهَا جعله مصدرا.

وَهُوَ أَن يُخبأ شَيْء فِي التّراب، ثمَّ يُقْسم قِسْمين، ثمَّ يَقُول الخابىء لصَاحبه: فِي أَي القِسْمين هُوَ؟ فَإِن أَخطَأ، قَالَ لَهُ: فال رَأْيُك.

غَيره: يُقَال لهَذِهِ اللّعبة: الطُّيَن، والسُّدَّر؛ وأَنْشد ابْن الأَعرابيّ:

فَبِتْن يَلْعَبْن حوالَيّ الطُّبَنْ

أَبُو عبيد، عَن أبي عَمْرو: الفائل: اللَّحم الَّذِي على خُرْب الوَرِك.

وَكَانَ بَعضهم يَجعل الفائل عِرْقاً.

ابْن السِّكيت: الفأل: ضِدّ الطِّيَرة.

وَقد تفاءلت.

قَالَ: والفأل: أَن يكون الرجلُ مَرِيضا فَيسمع رجلا يَقُول: يَا سَالم؛ أَو يكون طالبَ ضالّة فَيسمع آخر يَقُول: يَا وَاجِد؛ فيتوجّه لَهُ فِي ظنّه، لِما سَمعه، أَنه يبرأ من مَرضه، أَو يجد ضالّته.

ورُوي عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه كَانَ يُحِبّ الفأل وَيكرهُ الطِّيَرة.

والطِّيرة: ضِدّ الفَأل.

والطيّرة: فَمَا يُتشاءم بِهِ؛ والفأل: فِيمَا يُسْتَحبّ.

قلت: وَمن الْعَرَب مَن يَجْعَل الفأل فِيمَا يُكره أَيْضا.

قَالَ أَبُو زيد الْأنْصَارِيّ: تفاءلت تفاؤلاً، وَذَلِكَ أَن تَسمع الْإِنْسَان وَأَنت تُريد حَاجَة يَدْعُو: يَا سعيد، يَا أَفْلح، أَو يَدْعُو باسم قَبِيح.

والفأل، مَهْمُوز.

وَفِي (النَّوادر) : يُقال: لَا فَأْلَ عَلَيْك، بمَعْنى: لَا ضَيْر عَلَيْك، وَلَا طَيْر عَلَيْك، وَلَا شَرّ عَلَيْك.

أفل: يُقال: أَفَلت الشمسُ تَأْفِل وتأفُل، أَفْلاً وأُفُولاً.

فَهِيَ آفِلة وآفِل.

وَكَذَلِكَ الْقَمَر يأفِل، إِذا غَابَ؛ قَالَ الله تَعَالَى: {فَلَمَّآ أَفَلَ} (الْأَنْعَام: ٧٦) أَي: غَابَ وغَرَب.

اللَّيْث: إِذا اسْتقرّ اللّقاح فِي قَرار الرَّحم، قيل: قد أَفَل.

ثمَّ يُقال للحامل: آفِل.

وَيَقُولُونَ: لَبُؤة آفِل وآفلة، إِذا حَمَلت.

والأفيل: الفصيل، والجميع الإفال.

وَفِي (النَّوَادِر) : أفِلَ الرجلُ إِذا نشِط، فَهُوَ أفِل.

ألف: قَالَ الله تَعَالَى: {} {قُرَيْشٍ} (قُرَيْش: ١ و ٢) الْآيَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>