للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَمْيَال، لأنّها بُنيت على مقادير مَدَى الْبَصَر من الْميل إِلَى الْميل، وكلّ ثَلَاثَة أَمْيَال مِنْهَا فَرْسخ.

أَبُو حَاتِم، عَن الْأَصْمَعِي: قَول العامّة المِيل لما تُكحل بِهِ العينُ، خطأ، إِنَّمَا هُوَ المُلْمُول.

اللَّيْث: المِيل: المُلْمُول.

قَالَ: والأَمْيل من الرِّجال: الجبّار.

قَالَ: وَهُوَ فِي تَفْسِير الْأَعْرَاب: الَّذِي لَا تُرس مَعَه فِي الحَرب.

أَبُو عُبيد، عَن أبي زيد: الأمْيل: الَّذِي لَا سَيْف لَهُ، جمعه: مِيل؛ قَالَ الأعْشى:

لَا مِيلٌ وَلَا عُزُلُ

وَهَذَا هُوَ الصَّحيح.

وَيُقَال: تَمَوّل فلانٌ مَالا، إِذا اتّخذ قِنْية من المَال؛ وَمِنْه قولُ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (غير مُتموِّل مَالا، وَغير مُتأثِّل مَالا) .

والمعنيان مُتَقاربان.

وَيُقَال: مَال الرَّجُل يَمَالُ: كَثُر مالُه.

وَمَا أمْوَلَه أَي مَا أَكثر مالَه

عَمْرو، عَن أَبِيه، هِيَ العَنكبوت، والمُولَةُ، والشَّبَتُ، والْمِنَنة.

والمِشْطة المَيْلاء: مِشْطة مَعْرُوفَة، وَقد كرهها بعضُهم للنِّساء.

وَجَاء فِي الحَدِيث فِي ذكر النِّساء: (مائلاتٌ مُميلات) .

يَقُول: يَمِلْن بالخُيلاء ويُصْبِين قلوبَ الرِّجال.

وَقيل: مائلات الخِمْرة؛ كَمَا قَالَ الراجز:

مائلة الخِمْرة والكَلَام

وَقيل: المائلات: المُتبرِّجات.

وَقيل: مائلات الرُّؤوس إِلَى الرِّجال.

وَفِي حَدِيث أبي مُوسى أَنه قَالَ لأنس: عُجِّلت الدُّنْيا وغُيِّبت الْآخِرَة، أما وَالله لَو عاينوها مَا عدلوا وَلَا مَيَّلوا. أَي: لم يَشكّوا وَلم يترددوا.

تَقول الْعَرَب: إِنِّي لأُميِّل بَين ذَيْنك الأَمْرين، وأُمايل بَينهمَا، أيّهما أركب، وأُمايط بَينهمَا، وَإِنِّي لأُمَيِّل وأُمايل بَينهمَا أيّهما أفضل؟ وَقَالَ عِمْران بن حطّان:

لما رأوْا مَخْرجاً من كُفْر قَومهم

مَضَوْا فَمَا مَيَّلوا فِيهِ وَمَا عَدَلُوا

أَي لم يَشكّوا.

وَإِذا مَيّل الرَّجُل بَين أَمْرين، فَهُوَ شاكّ.

وَقَوله: مَا عدلوا، كَمَا تَقول: كَمَا عَدلوا بِهِ أحدا.

أَبُو زيد: مَيل الحائطُ، ومَيل سنامُ الْبَعِير؛ ومَيِل الحوْضُ، مَيَلاً.

وَمَال الحائطُ يَمِيل مَيْلاً.

ابْن السِّكيت: فِي فلَان مَيَلٌ علينا.

وَفِي الْحَائِط مَيَلٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>