للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَتَّى يصير مثل أُمّه.

قلت: إِلَةُ الرَّجل: أهل بَيته الَّذين يَئل إِلَيْهِم، أَي يَلجأ إِلَيْهِم.

وإلة، حرف نَاقص، أَصله: وِئْلة، مثل: (صِلة) و (زنة) ، أَصلهمَا: (وِصْلة) و (وِزْنة) .

وأمّا: إيلة الرجل، فهم أَصله الَّذين يَؤول إِلَيْهِم، وَكَانَ أَصله: إولة، فقلبت الْوَاو يَاء.

أَو يجوز أَن يكون الأَصْل (إيلة) ، فخففت.

وأَيلْة: قَرْيَة عربيّة، كَأَنَّهَا سُميت: أَيْلَة، لِأَن أَهلهَا يَؤُولون إِلَيْهَا.

وَأما: إيلة الرَّجُل، فقراباتُه.

وَكَذَلِكَ: وَلْيته.

ابْن السِّكيت: فِي أَسْنَانه يَلل وأَلَل، وَهُوَ أَن تُقبل الأَسنان على بَاطِن الْفَم.

ابْن الأعرابيّ: الأيَلُّ: الطَّوِيل الْأَسْنَان.

والأيَلّ: الصَّغِير الْأَسْنَان، وَهُوَ من الأضداد؛ وَقَالَ لَبِيد:

تُكْلح الأرْوق مِنْهَا والأيَلّ

لَا: ابْن الْأَعرَابِي: لاواه، إِذا خَالفه.

سَلمة، عَن الْفراء: لاوَيْت، أَي قلت: لَا.

قَالَ: وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: لَوْلَيْت، بِهَذَا الْمَعْنى.

وَقَالَ غيرُه: العربُ إِذا أَرَادوا تقليل مُدّة فِعل، أَو ظُهور شَيْء خَفِيّ، قَالُوا: كَانَ فِعْله كَلَا.

وَرُبمَا كرّروا فَقَالُوا: كلا وَلَا؛ وَمِنْه قَول ذِي الرُّمة:

أصَاب خَصاصةً فَبَدَا كَلِيلاً

كلا وانْفَلّ سائِرُه انْفِلَالا

وَقَالَ آخر:

يكون نُزول الْقَوْم فِيهَا كلَا ولَا

اللِّحياني، عَن الْكسَائي: لَوَّيت لاءً حَسنةً، بِالْمدِّ، ومَوَّيت مَاء حَسَنَة، إِذا كتبتَهما.

قَالَ: وَهَذِه لاءٌ مُلوّاة، أَي مَكْتوبة.

وَقَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء فِي قَوْله:

أَبى جُودُه لَا البُخْلَ واسْتَعْجلت نَعَمْ

بِهِ مِن فَتى لَا يَمْنع الجُوعَ قاتِلَهْ

قَالَ: أَرَادَ: أبَى جُودُه (لَا) الَّتِي تُبَخِّل الْإِنْسَان، كَأَنَّهُ إِذا قيل لَهُ: لَا تُسْرف وَلَا تبذِّر أَبى جُودُه قولَ (لَا) هَذِه، واسْتَعْجلت بِهِ (نعم) فَقَالَ: نعم أفعل وَلَا أترك الجُودَ.

حكى ذَلِك الزّجّاج لأبي عَمْرو، ثمَّ قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>