وأنَّيْت العَشَاء إِلَى سُهَيل
بتَشْديد النّون.
قَالَ: وَيُقَال: أنَّيْت الطَّعامَ فِي النَّار، إِذا أَطَلْت مُكْثه.
وأنَّيْت فِي الشَّيْء، إِذا قَصّرت فِيهِ.
وَفِي الحَدِيث: إنّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لرجُل جَاءَ يَوْم الْجُمُعَة يتخطَّى رِقَاب النَّاس: (رأيتُك آنَيْت وآذَيْت) .
قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ الأصمعيّ: آنيت، أَي أَخَّرت الْمَجِيء وأَبْطأت.
وَمِنْه قيل للمُتمكّث فِي الأُمور: مُتأَنَ.
ثَعْلَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي: تأنّى، إِذا رَفق. وآنَيْت، وأَنَّيت، بِمَعْنى وَاحِد.
اللَّيْث: يُقَال: اسْتأنَيْتَ بفلان، أَي: لم أُعْجِلْه.
وَيُقَال: اسْتَأن فِي أَمْرك، أَي: لَا تعجل؛ وأَنْشد:
اسْتأن تَظْفر فِي أمورك كلّها
وَإِذا عَزَمْت على الهَوى فتوكَّلِ
والأَناة: التُّؤَدة.
أَبُو عُبيد، عَن الْأَصْمَعِي: الأَناة من النِّساء: الَّتِي فِيهَا فُتور عَن القِيام.
والوَهْنانة، نَحْوهَا.
اللَّيث: يُقال للْمَرْأَة المُباركة الحكيمة المُواتية: أَنَاة. وَالْجمع: أَنَوات.
قَالَ: وَقَالَ أهلُ الْكُوفَة: إِنَّمَا هِيَ الوَناة، من الضَّعْف، فهمزوا الْوَاو.
وَقَالَ أَبُو الدّقَيش: هِيَ المُباركة.
والإناء، مَمْدُود: وَاحِد: الْآنِية؛ مثل: رِدَاء وأَرْدية.
ثمَّ تجمع الْآنِية: الْأَوَانِي، على فواعل، جمع (فاعلة) .
وَيُقَال: لَا تُؤْن فُرْصَتك، أَي: لَا تؤخِّرها إِذا أَمْكَنَتْك.
وكل شَيْء أَخَّرته، فقد آنَيْته.
وَقيل: امْرَأَة أَنَاة، أَي رَزِينة لَا تَصْخب وَلَا تُفْحش؛ قَالَ الشَّاعِر:
أناةٌ كأنّ المِسْك تَحت ثِيَابهَا
ورِيحَ خُزَامَى الطَّلّ فِي دَمِثِ الرَّمْل
ونى يني: اللَّيْث: الوَنَى: الفَتْرة فِي الأعْمال والأمور والتَّوانِي.
تَقول: فلانٌ لَا يَني فِي أَمْره، أَي لَا يَفْتُر وَلَا يَعْجِز.
يُقَال: وَنَى يَنِي ونْياً، فَهُوَ وانٍ.
ويُقال: فلانٌ لَا يَنِي يَفْعل كَذَا وَكَذَا، بِمَعْنى: لَا يَزال؛ وأَنْشد:
فَمَا يَنُون إِذا طافُوا بحَجِّهمُ
يهتِّكُون لِبَيْت اللَّه أَسْتَارَا
وناقة وانيةٌ، إِذا أَعْيت؛ وأَنشد:
ووانيةٍ زَجَرْتُ على وَجَاهَا
قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: قَالَ أَبُو العبَّاس: الوَنى: واحدته: ونِيّة، وَهِي اللّؤْلُؤة.