والرَعِيق والوُعاق والرُعاق: الصَّوْت الَّذِي يسمع من بطن الدَّابَّة. وَهُوَ صَوت جُرْدَانهِ إِذْ تقلقل فِي قُنْبه.
وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال مِنْهُ: وَعَق يَعِقُ وَهُوَ صَوت يخرج من حَيَاء الدابّة إِذا مشت، قَالَ: هُوَ الخقيق من قُنْب الذّكر، قَالَ:
وَيُقَال لَهُ: عُواق ووُعَاق، وَهُوَ العويق والوعيق، وَأنْشد:
إِذا مَا الركبُ حَلَّ بدار قوم
سَمِعت لَهَا إِذا هَدَرت عُوَاقا
قلت أَنا: جميعُ مَا قَالَ اللَّيْث فِي الوعيق والخفيق خطأ؛ لِأَن الوعيق والوُعَاق: صَوت الجُرْدَان إِذا تقلقل فِي قُنْب الحِصَان، كَمَا قَالَ ابْن الْأَعرَابِي وَأَبُو عُبَيْدَة، وأمّا الخقيق فَهُوَ صَوت الْحيَاء إِذا هُزلت الْأُنْثَى لَا صَوت القُنْبِ. وَقد أَخطَأ فِيمَا فسَّر.
قعا: رُوي عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه نهى أَن يُقْعِيَ الرجل فِي صلَاته.
قَالَ أَبُو عبيد:
قَالَ أَبُو عُبيدة: الإقعاء: أَن يُلصِق الرجل أليتيه بِالْأَرْضِ، وينصِب سَاقيه، وَيَضَع يَدَيْهِ بِالْأَرْضِ.
قَالَ أَبُو عبيد: وأمّا تَفْسِير الْفُقَهَاء فَهُوَ أَن يضع أليته على عَقِبَيْهِ بَين السَّجْدَتَيْنِ، كَمَا يرْوى عَن العبادلة يَعْنِي عبد الله بن عَبَّاس وَعبد الله بن عمر وَعبد الله بن الزبير وَعبد الله بن مَسْعُود.
قَالَ أَبُو عبيد: وَقَول أبي عُبَيْدَة أشبه بِكَلَام الْعَرَب، وَهُوَ الْمَعْرُوف، كَمَا يُقْعي الْكَلْب، وَلَيْسَ الإقعاء فِي السبَاع إلاّ كَمَا قَالَ أَبُو عُبَيْدَة.
وَقد رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه أكل مقعياً، وَهُوَ كَمَا فسره أَبُو عُبَيْدَة.
وَقَالَ اللَّيْث: القعا: رَدَّةٌ فِي رَأس الْأنف وَذَلِكَ أَن تُشرف الأرنبة ثمَّ تقعى نَحْو القَصَبة يُقَال: قَعِيَ الرجل يَقْعَى قعاً، وأقعت أرنبته وأقعى أنفُه. وَرجل أقعى وَامْرَأَة قعواء.
قَالَ: وَقد يُقعى الرجل كَأَنَّهُ متساند إِلَى ظَهره، وَالذِّئْب وَالْكَلب يقعى كلّ وَاحِد مِنْهُمَا على استه.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: الإقعاء: أَن يجلس الرجل على وركيه، وَهُوَ الاحتفاز والاستيفاز.
وَقَالَ اللَّيْث: القَعْو: شبه البَكَرة يَسْتَقي عَلَيْهَا الطيّانون.
وَقَالَ أَبُو عبيد قَالَ الْأَصْمَعِي: الخُطّاف الَّذِي تجْرِي البكرة فِيهِ إِذا كَانَ من حَدِيد، فَإِن كَانَ من خشب فَهُوَ القَعْو.
وَأنْشد غَيره:
إِن تمنعي قعوك أمنع محوري
لقعو أُخْرَى حسنٍ مُدوّر
والمِحْور: الحديدة الَّتِي تَدور عَلَيْهَا البكرة.
وروى أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي: القَعْو خَدّ البكرة، والقَعْو: أصل الْفَخْذ، وَجمعه القُعَى. قَالَ: والعُقَى: الْكَلِمَات المكروهات. وَرجل قَعُوُّ الألْيتين إِذا لم يكن منبسطهما، وأقعى الفرسُ إِذا تقاعس