بكرا عواساء تَفَاسى مُقْرِبا
وعس: أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو: المِيعاس: الأَرْض الَّتِي لم تُوطأ.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الأوعس؛ السهل الليّن من الرمل.
وَقَالَ ابْن بُزُرْجَ: الميعاس، الطَّرِيق. وَأنْشد:
واعَسن ميعاسا وجُمهوراتِ
من الكَثِيب متعرِّضات
وَقَالَ اللَّيْث: الميعاس: الْمَكَان الَّذِي فِيهِ الرمل الوَعْس، وَهُوَ الرمل الَّذِي تَسُوخ فِيهِ القوائم. وَالِاسْم الوَعْساء وَرمل أوعس، وَهُوَ أعظم من الوَعْساء. وَأنْشد:
ألبِسْن دِعْصاً بَين ظَهْري أوعسا
وَقَالَ جرير:
حيَّ الهِدَملة من ذَات المواعيس
وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:
أَلْقَت طلا بَوْعسة الحَوْمان
وَقَالَ اللَّيْث: المواعسة: ضرب من سير الْإِبِل فِي السرعة. تَقول: واعسن بالأعناق إِذا مددن الْأَعْنَاق فِي سَعَة الخَطْو. وَأنْشد:
كم اجتبن من ليل إِلَيْك وداعست
بِنَا البيدَ أَعْنَاق المهارى الشعاشع
وَقيل: المواعسة: المباراة فِي السّير وَهِي المواضحة. أَبُو عبيد المواعسة: الْإِقْدَام فِي السّير.
سوع: قَالَ اللَّيْث: سُواع: اسْم صنم عُبد زمن نوح فغرّقه الله أَيَّام الطوفان وَدَفنه فاستثاره إِبْلِيس لأهل الْجَاهِلِيَّة فعبدوه.
وَقَالَ اللحياني: يُقَال: أَتَيْته بعد سُوَاع من اللَّيْل، وَبعد سُوْع من اللَّيْل أَي بعد سَاعَة.
أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: السُّواعيُّ مَأْخُوذ من السُّواع وَهُوَ المَذْي وَهُوَ السُّوَعاء قَالَ:
وَيُقَال: سُع سُع إِذا أَمرته أَن يتعهّد سُوَعاءه.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم: أَخْبرنِي أَبُو عُبَيْدَة أَنه قَالَ لرؤبة: مَا الوَدْي. فَقَالَ: يسمّى عندنَا السُوعاء.
وَقَالَ شمر: السوعاء مَحْدُود: المَذْي الَّذِي يخرج قبل النُطْفة. وَقد أَسْرع الرجلُ وأنشر إِذا فعل ذَلِك، حَكَاهُ عَن أبي العَمَيثل وَغَيره. والساعة: الْوَقْت الَّذِي تقوم فِيهِ الْقِيَامَة، سمّيت سَاعَة لِأَنَّهَا تفجأ النَّاس فِي سَاعَة فَيَمُوت الخَلْقُ كلُّهم عِنْد الصَّيْحَة الأولى الَّتِي ذكرهَا الله، فَقَالَ: {كُنَّا مُنزِلِينَ إِن كَانَتْ إِلَاّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ} . (يس: ٢٩) والساعة: جُزْء من آخر اللَّيْل وَالنَّهَار، وتُجمع سَاعَات وساعاً. وتصغّر سُويعة. وَاللَّيْل وَالنَّهَار مَعًا أَربع وَعِشْرُونَ سَاعَة. وَإِذا اعتدلا فَكل وَاحِد مِنْهُمَا اثْنَتَا عشر سَاعَة.
وَيُقَال: هُوَ ضائع سائع، وَقد أضعْت الشَّيْء وأَسَعته.
أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو: أسعت الْإِبِل أَي أهملتها. وساعت هِيَ تَسُوع سَوْعاً. وَمِنْه قيل: ضائع سائع، وناقة مِسْياع. وَهِي الذاهبة فِي الرَعْي.