للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باءت عرارِ بكَحْلَ فِيمَا بَيْننَا

والحقُّ يعرفُه ذَوُو الْأَلْبَاب

وَأَخْبرنِي المنذريّ عَن ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: يُقَال تزوّج فلانٌ فِي عرارة نساءٍ يلدن الذُّكور وَفِي شَرِيّةِ نساءٍ يلدن الْإِنَاث.

وَقَالَ أَبُو عبيد: العَرارة: الشدّة. وَأنْشد قولَ الأخطل:

إنّ العرارةَ والنُّبوحَ لدارمٍ

والمستخِفُّ أخوهم الأثقالا

قَالَ: وَقَالَ الأصمعيّ: العَرار: بهَار البَرّ.

قلت: الْوَاحِدَة عَرارة، وَهِي الحَنْوة الَّتِي يتيمَّن الْعَجم من الفُرس بهَا. وأُرى أنّ فرس كلحبة اليربوعيّ سمِّيت العرارة بهَا. وَهُوَ الْقَائِل:

يسائلني بَنو جُشَمَ بنِ بكر

أغرَّاء العرَارةُ أم بهيمُ

وَقَالَ بعضُهم: العرارة: الجرادة، وَبهَا سمِّيت الْفرس. وَقَالَ بشر:

عرارةَ هَبْوةٍ فِيهَا اصفرار

والعُرَّة: الأُبْنة فِي الْعَصَا، وَجَمعهَا عُرَر.

وَقَالَ اللَّيْث: حمارٌ أعرُّ، إِذا كَانَ السِّمَن مِنْهُ فِي صَدره وعنقه أكثرَ مِنْهُ فِي سَائِر خَلْقه.

قَالَ: والعَرّ والعَرَّة، والعَرار والعَرارة: الْغُلَام والجاريةُ المُعْجَلانِ عَن الْفِطَام. والمعرور: المقرور. ورجلٌ معْرور: أَتَاهُ مَا لَا قِوام لَهُ مَعَه. وعُرعرة الْجَبَل: أَعْلَاهُ. وعُرعُرة السَّنام: غاربه. وعُراعر الْقَوْم: ساداتهم، أُخِذ من عُرعرة الْجَبَل وَقَالَ المهَلهِل:

خَلَعَ الملوكَ وَسَار تَحت لوائه

شجرُ العُرَى وعَراعرُ الأقوامِ

وَقَالَ أَبُو عبيد: قَالَ الأصمعيّ: عُرعرة الْجَبَل: غلظه ومعظمه. قَالَ: وَكتب يحيى بن يعمر إِلَى الحجّاج: (إِنَّا نزلنَا بعُرعرة الْجَبَل والعدوُّ بحضيضه) . فعرعرته: غِلظه وحَضيضُه: أصلُه.

قَالَ أَبُو عبيد: وَمن عُيوب الْإِبِل العَرَر، وَهُوَ قِصَر السَّنام يُقَال بعيرٌ أعرّ وناقة عرّاء.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: العَرعَر: شجرٌ يُقَال لَهُ السَّاسَم، وَيُقَال لَهُ الشَّيزَى. وَيُقَال هُوَ شجرٌ يُعمَل مِنْهُ القطران.

وَقَالَ أَبُو عُبيد: عَرعارِ: لُعبةٌ لصبيان الْأَعْرَاب. قَالَ الْكُمَيْت:

وبلدةٍ لَا ينَال الذئبُ أفرخَها

وَلَا وَحَى الوِلْدِة الداعِينَ عَرعارِ

أَي لَيْسَ بهَا ذئبٌ لبُعدها عَن الناسِ.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: يُقَال عرعرت القارورةَ، إِذا نزعتَ مِنْهَا سِدَادَها. وَيُقَال ذَلِك إِذا سددتها. وَيُقَال عَرعَرَتُها: سِدادها. قَالَ: وعُرعُرتها: وكاؤها.

وعُرعُرة الْإِنْسَان: جلد رَأسه.

قَالَ الأصمعيّ: يُقَال لِلْجَارِيَةِ الْعَذْرَاء عرّاء. وَقَالَ أَبُو عَمْرو فِي قَول الشَّاعِر يذكر امْرَأَة:

وركبَتْ صَومَها وعُرعُرَها

أَي سَاءَ خلقهَا وَقَالَ غَيره: مَعْنَاهُ أنّها ركبت القَذِر من أفعالها. وَأَرَادَ بعرعرتها

<<  <  ج: ص:  >  >>