كحزِيقِ الحَبَشِيِّيْنَ الزُّجَلْ ورُوِي: يقالُ للجماعةِ: حِزْقَةٌ وحِزَقٌ. وَجمع الحَزيق حَزَائقُ وَفِي الحَدِيث (لَا رَأْي لحَازقٍ) وَقيل: هُوَ الَّذِي ضاقَ عَلَيْهِ موضعُ قدمه مِنْ خفِّه فحزَقَها كَأَنَّهُ فاعلٌ بِمعنَى مَفْعُول. ويقالُ: أحْزقتُه إحزاقاً إِذا منعتُه. وَقَالَ: أَبُو وَجْزَةَ: فمَا المالُ إِلَّا سُؤْرُ حَقِّكَ كلِّه ولكنَّه عمَّا سِوَى الحَقِّ مُحْزَق وَقَالَ أَبُو تُرابٍ: سمعتُ شمراً وأبَا سَعيدٍ يَقولانِ: رجلٌ حُزُقَّةٌ وحُزُمَّةٌ إِذا كَانَ قَصِيرا. قحز: قَالَ اللَّيْث: القَحْزُ: الوَثبَان والقَلقَ. وَقَالَ رؤبة. إِذا تَنزَّى قاحزَاتُ القَحْز يَعْنِي بِهِ شَدَائِد الْأُمُور. وَفِي حَدِيث أبي وائلٍ أنَّ الحجاجَ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: أحْسِبُنَا قد رَوْعْنَاكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو وائِلٍ: أما إِنِّي قد بتُّ أقْحَزُ البَارحة. وَقَالَ أَبُو عُبيد: قَوْله أقحز يَعْنِي أُنزَّى: يُقَال: قد قحز الرجلُ يقحز إِذا قلق. وَهُوَ رجلٌ قاحزٌ. وَأنْشد قَول أبي كَبِير يصف طَعنة: مُسْتَنَّةٍ سَننَ الفُلُوِّ مُرِشَّة تَنفي الترابَ بِقَاحزِ مُعرَورِف يَعْنِي خُرُوج الدَّم باسْتنَانٍ. ثعلبٌ عَن ابْن الْأَعرَابِي: قحز الرجلُ فَهُوَ قاحزٌ إِذا سَقطَ شبهَ الميِّت. وَقَالَ النَّضرُ: القَاحزُ: السهْم الطامح عَنْ كبد الْقوس ذَاهِبًا فِي السَّمَاء. يُقَال: لشَدّ مَا قحز سهمك أيْ شَخَصَ. قزَح: فِي الحَدِيث (أنَّ الله ضَرَبَ مَطْعَمَ ابْن آدم لَهُ مثلا وإِنْ قَزَّحه وَمَلَّحَهُ) . أَبُو عُبيد عَن أبي زيد قَالَ: إِذا جَعَلْتَ التَّوَابِلَ فِي القِدْرِ قلت: فَحَّيْتُها وَتَوبَلْتُهَا وقَزَحْتُها بالتَّخفيف قَالَ: وَهِي الأقزاحُ واحِدها قِزْح، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ القِزْحُ والقَزْحُ والفِحَا والفَحَا، قَالَ: والأَقْزَاحُ أَيْضا: خُرْءُ الْحَيَّاتِ، واحدِهَا قِزْح. قَالَ: قَزَحَ الكلبُ بِبَوْلِه قَزْحاً إِذا رفع رِجْلَه وبَال. وَقَالَ اللَّيْث: قَزَّحْتُ القِدْرَ تَقْزِيحاً إِذا بَزَرْتَها. قَالَ: وقَوْسُ قُزَحَ: طريقةٌ مُتَقَوِّسَةٌ فِي السَّمَاء غِبَّ الْمَطَر أَيَّام الرّبيع. وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ: (لَا تَقولُوا قَوْس قُزَح فَإِن قُزَحَ مِن أَسمَاء الشَّيَاطِين، وَلَكِن قُولُوا: قَوْسُ الله) . قَالَ. وَقَالَ أَبُو الدُّقَيْش: القُزَحُ: الطرائق الَّتِي فِيهَا، والواحدة قُزْحَه. عَمْرو عَن أَبِيه قَالَ: القُسْطَانُ: قَوْسُ قُزَحَ. وسُئِل أَبُو الْعَبَّاس عَن صَرْفِ قُزَح فَقَالَ: مَن جعله اسْم شَيْطَان ألحقهُ بزُحَل، وَقَالَ المبرِّدُ: لَا ينْصَرف زُحل لِأَن فِيهِ العِلّتين المعرِفة والعدولَ. قَالَ أَبُو العبَّاس ثَعْلَبٌ: وَيُقَال: إِن قُزَحاً جمع قُزْحَة وَهِي خطوطٌ مِن صُفْرَةٍ وحُمْرة وخُضْرَةٍ، فَإِذا كَانَ هَكَذَا أَلْحَقتَه بِزيد، قَالَ: وَيُقَال: قُزَحُ: اسْم ملك مُوكَّل بِهِ، قَالَ: فَإِذا كَانَ هَكَذَا أَلْحقْتَه بِعُمر. قلت: وَعمر لَا ينْصَرف فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute