وَهُوَ خطّ فِي طرفه عَقْفة مثل مِحْجَن الْعَصَا.
أَبُو عبيد التَّحْجِين: سِمَةٌ مُعْوَجَّة.
وَفُلَان مِحْجَنُ مَال أَي حسن الْقيام على المَال وَأنْشد:
مِحْجَنَ مالٍ حَيْثُما تَصرَّفا
وَفِي الحَدِيث: (تُوضَع الرّحِمُ يَوْم الْقِيَامَة لَهَا حُجْنَةٌ كحُجْنة المِغْزَل. قيل: حُجْنة المغزل صِنَّارَتُها. وَهِي الحديدة العقْفَاءُ الَّتِي يُعلَّق بهَا الْخَيط، ثمَّ يفتل الغَزْل، وكل مُنْعَقِف أَحْجَن.
واحْتجانُ المَال: إِصْلَاحه وَجمعه وضمُّ مَا انْتَشَر مِنْهُ. واحتجان مَال غَيْرك: اقتِطاعه وسَرِقَتهُ.
وَصَاحب المِحْجَن فِي الْجَاهِلِيَّة: رجل كَانَ مَعَه مِحْجَن وَكَانَ يقعدُ فِي جادَّة الطَّرِيق فيأخُذُ بمحْجَنه الشَّيْء بعد الشَّيْء من أثاث الْمَارَّة، فَإِن عُثِر عَلَيْهِ اعْتَلَّ بِأَنَّهُ تعلق بِمِحْجَنِهِ.
وَقَالَ أَبُو زيد: الأحْجَن: الشعَرُ الرَّجِلُ والحُجنة: الرَّجَل والسبِطُ الَّذِي لَيست فِيهِ حِجْنة، وسرتُ عَقَبَة حجوناً أَي بعيدَة.
جحن: أَبُو عُبيد عَن الكِسائي: الجَحِن: السّيِّء الغِذاء وَقد أجحَنَتْه أُمُّه، وَقَالَ الْأَصْمَعِي: فِي المُجْحَن مِثْلَه.
وَقَالَ أَبُو زيد: الجَحِن: البطيء الشَّباب. وَقَالَ الشَّمّاخ:
وَقد عرِقت مَغابِنُهَا وجادت
بِدرَّتها قِرَى جَحِنٍ قَتِينِ
يَعْنِي أَنَّهَا عَرِقَت فَسَار عرقها قِرًى للقُراد. ومَثَلٌ من الْأَمْثَال: (عجِبْتُ أَن يَجِيء من جَحِنٍ خَيْرٌ) .
اللَّيْث: جَيْحون، وجيْحان: اسْم نهر جَاءَ فيهمَا حَدِيث.
وَقَالَ غَيره: نَبْت جَحِنٌ: زَمِرٌ صَغِير مُعَطَّش، وكل نَبْتٍ ضَعُفَ فَهُوَ جَحِن.
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: يُقَال جحَن وأجحَنَ وجَحَّن، وحَجَنَ وأحجَن وحجَّن، وجحَدَ وأجْحَدَ وجَحَّد كُله مَعْنَاهُ إِذا ضَيَّق على عِياله فَقْراً أَو بُخْلاً.
وَيُقَال: حُجيْناء قلبِي ولُوَيْحاء قلبِي ولُوَيْذَاءُ قلبِي يَعْنِي مَا لزم القلبَ.
جنح: اللَّيْث: جَنَحَ الطائِرُ جُنوحاً إِذا كَسَر من جناحَيْه ثمَّ أقبل كالواقع اللاّجِىء إِلَى مَوضِع.
وَقَالَ الشَّاعِر:
تَرَى الطيرَ العِتاق يَظَلْن مِنْهُ
جُنُوحاً إِن سَمِعْن لَهُ حسِيسَا
والرجلُ يَجْنح إِذا أقبل على الشَّيْء يعمله بيدَيْهِ، وَقد حَنَى عَلَيْهِ صدرَه، وَقَالَ لَبِيد:
جُنُوحَ الهالِكِيّ على يَدَيْهِ
مُكِبّاً يَجْتَلي نُقَب النِّصالِ
والسفينةُ تجنَح جُنُوحاً إِذا انْتَهَت إِلَى المَاء الْقَلِيل فلَزِقت بِالْأَرْضِ فَلم تمْضِ.
وَقَالَ ابْن شُمَيل: جَنَح الرّجلُ إِلَى الْحَرورِيّة، وجَنَح لَهُم إِذا تَابعهمْ وخضع لَهُم.
وَقَالَ اللَّيْث: اجتنح الرّجل على رِجْله فِي مَقْعدِه إِذا انكَبّ على يديْه كالمتكىء على يَدٍ وَاحِدَة.